دعا تجمع الهيئات الممثلة لقطاع الزيتون في لبنان الى “حماية زراعة الزيتون الوطنية من منافسة الزيت الاجنبي”. وقال في بيان: “ما ان انتهى مزارعو الزيتون من قطاف زيتونهم متحملين أعلى تكاليف محروقات وأغلى أسعار عمال وأعلى نسبة سرقات قام بمعظمها هؤلاء العمال المقيمون، وما أن تحول الموسم الوفير الشديد الصعوبة المرتفع الكلفة الى زيت دوائي فاخر في البراميل حتى بدأ تدفق الزيت الأجنبي الرخيص الرديء الى مستودعات بعض التجار والمزورين أصحاب السوابق في الاحتيال والغش رغم قرار منع الاستيراد الذي تحرص على تنفيذه وزارة الزراعة وترفض إعطاء أي إجازات إستيراد، فيلجأ هؤلاء التجار الى تهريب الزيت من بعض مناطق سوريا وتركيا عبر الحدود البرية ومن تونس بأسماء أخرى كالزيت الصناعي او تحت بنود جمركية خادعة أخرى”.
ورأى التجمع أن “هذا الزيت يدخل ليغتال قطاع الزيتون الوطني ويسرق لقمة عيش مئات آلاف المزارعين الذين دفعوا معظم ما يملكون لقطاف هذا الموسم والذين لا ذنب لهم إلا أنهم أوفياء لشجرة الزيتون ولتراب الوطن وأهله”.
ولفت الى “أن استمرار تدفق هذا الزيت القاتل للمستهلك والمزارع بخاصة في ظل الازمة الاقتصادية من شأنه خلق أكبر أزمة اجتماعية عرفها لبنان مع بقاء زيت زيتون الموسم الحالي في البراميل عند مزارعيه المنكوبين بتآمر مافيا استيراد وتزوير زيت الزيتون”.
ودعا “قيادة الجيش الى الاشراف شخصيا على ضبط الحدود البرية والبحرية وإدارة الجمارك الى تحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص وإيقاف دخول الزيت الاجنبي”.
وختم: “إن لم يتم منع دخول اي قطرة زيت أجنبي، فليس أمام المزارعين إلا طريق واحد هو اعتراض أي شحنة زيت أجنبي وإحراقها حفاظا على كرامة شجرة الزيتون وزيتها الشهيد وعلى شرف العاملين مع هذه الشجرة الطاهرة المقدسة”.