اعتبر عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان في احتفال تأبين في أرنون أن “لبنان يمر في مرحلة حرجة وصعبة في ظل حالات الشغور التي تنعكس على الأداء الحكومي، وصولا الى المؤسسات كافة وكل إدارات الدولة، يرافق ذلك الإهمال العربي والتآمر الدولي حيث يتوعد بعض المتآمرين ببناء البلد على رماد بعد خلق الأزمات في كل القطاعات الصحية والتربوية والمالية والاقتصادية والخدماتية من ماء وكهرباء، عدا عن تعثر أجهزة الدولة الرقابية عن القيام بدورها وكل ذلك على حساب الوطن والمواطن”.
وقال: “إن لبنان تجاوز الحديث عن أزمة الحكم وأزمة النظام، بل بات البعض يتحدث عن أزمة الوطن، كل ذلك بتوجيه خارجي يريد أن يرسم معالم لبنان المستقبلية بما يتناغم مع سياسة التطبيع مع العدو الصهيوني الذي لا يمكن أن يتم إلا بإضعاف المقاومة”.
أضاف: “هنا تبرز بعض المواقف التي تتجاهل الحصار الذي يمنع من الاستفادة من استجرار الكهرباء من مصر والاردن عبر سوريا أي قانون قيصر، لذلك فإننا نؤكد في حركة أمل أن الاستقواء بالخارج لتمرير مشاريع تقسيمية ليست الا احلاما تذهب مع انبلاج الفجر وإن خططوا. وقد احتلت اسرائيل العاصمة بيروت ثاني عاصمة عربية بعد القدس وحاولوا فرُض 17 أيار 1983 ولكنهم فشلوا وتحطمت مشاريعهم التقسيمية تحت قبضات حركة أمل والقوى الوطنية الشريفة، وبقي لبنان في القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة”.
وأكد أن “لبنان يحتاج الى المزيد من التضامن الداخلي والحوار وهذا هو منطق الامام القائد السيد موسى الصدر الذي كان دائما يتطلع الى أفضل العلاقات بين كل الطوائف والمذاهب، مطلقا العنان للغة الحوار والتفاهم وهو الموقف الذي استمر عليه الرئيس نبيه بري بقيادة حركتنا، ولكن المستغرب أن يمارس البعض سياسة إدارة الظهر للحوار الداخلي فيما يتم الاستنجاد بمن يحافظ على لبنان وشعبه”.
وختم: “لذلك فإن المواقف التي تفرق بالتأكيد تراهن على خراب لبنان وان معتقلات الطائفية لا تبني وطنا، وأن عمليه النهوض الوطنية لا تأتي من فراغ إنما بوقفة صادقة تعبر عن آلام الناس وعذابات المرضى وقلق الطلاب، وتبقى مسألة الحوار والتفاهم هي المعبر الوحيد لإنقاذ لبنان”.