طيفُ اللقاء
ذات نقاءٍ…جلست
وقد تراءى لها طيفٌ أحبته
امتشقَت صوتَها الغارقَ في الصمتِ
همسَت….أين أنت فقد كنتُ تائهةً؟
أضاعتني السبلُ
فما كنتُ أعلمُ
هل أبحثُ عني
أم أنني أبحث عنكَ بي
خذ بيدَيّ….
دعنا نرقصُ على رمادِ الفراقِ
ننقلُ خطواتِنا على أنغامِ اللقاءِ
أَطلقْ خيلَ عينيك من مرابضِها
دعْها تحلقُ عاليا
تكمل دورتَها حولَ القمرِ
ثم تعودُ بعقدٍ من جُمان
يطوق عنقَ الأيامِ
فتزهرُ الأغاني على منجيرةِ الراعي
تسرحُ الأغنامُ في مراعي العشقِ
وتعيدُ الإبتسامةَ لليالي
لتشرقَ شمسُ شغفِها من جديدٍ
وفي غفلةٍ من حُلم
تلمسَتْ ذلك الطيف
فإذا بها تتلمسُ شغافَ قلبها
احتضنت طيفَها
وعادت لتغفوَ على كتف حُلمِها
