اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي، أن “ذكرى الاستقلال تظل لها رمزيتها في تاريخنا، على الرغم من المآسي والمصاعب التي نعيشها في وطننا الحبيب، ليس فقط لأننا تحررنا من نير الانتداب، بل لأن الذكرى دافع للتمسك أكثر بمفاهيم الوطن والمواطنة، مفاهيم دولة القانون والمؤسسات”.
وقال: “صحيح أننا نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين للاستقلال، لكننا ما زلنا نرزح تحت انتداب الفساد والطائفية والمذهبية البغيضة التي تغلغلت في تفاصيل حياتنا اليومية وتسببت بمآس وحروب. ما زلنا نرزح تحت انتداب تفلت الأمن وعجز القانون، ومنذ سنة نرزح تحت عبء فيروس كورونا القاتل”.
وتابع: “في الذكرى السابعة والسبعين للاستقلال، نقف على مفترق طرق خطير على مصير هذا الوطن وديمومته، وفيما يجهد دولة الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة مهمة إنقاذية وفق مندرجات المبادرة الفرنسية، لفتح ثقب في جدار الأزمات الخانقة على كل المستويات، نجد البعض يتناسون آلام الناس وأوجاعهم وخوفهم من العوز والجوع والمرض، ويعمدون إلى التعطيل والعرقلة والبحث عن المغانم الشخصية والمحاصصة، ليحرموا اللبنانيين آخر فرصة لهم بخلاص البلد”.
وختم: “عسى أن تشكل هذه الذكرى حافزا للجميع للتكاتف والتضامن والسعي لتسهيل ولادة الحكومة، التي ستكون أمامها مهمات شاقة، من وقف الانهيار ومحاربة الفساد وإعمار بيروت واستعادة أماننا المفقود، فنعود لنحتفل بحق بعيد استقلال حقيقي، استقلال ناجز على مختلف المستويات”.