عقد المجلس الارثوذكسي، اجتماعه الشهري عن بعد، وتطرق المجتمعون الى الاوضاع في ظل الفراغ الدستوري الرئاسي والحكومي.
بداية، عزى رئيس المجلس روبير الابيض بالرئيس حسين الحسيني وقال: “لقد كان رجل الاصلاحات والمهندس الاول لوثيقة الطائف التي كتبها بخط يده ولم تنفذ في ايامه ولو نفذت ما كنا وصلنا الى ما نحن عليه اليوم”، سائلا “هل علينا الانتظار ثلاثين سنة اخرى او يجب ان نتخطى هذه الوثيقة ونسعى جميعا للعمل على نظام جديد للبنان، يكون مدنيا لا طائفيا يحميه القانون والمساواة والعدالة لكل ابنائه”.
ودعا الى “تشكيل حكومة وطنية لا طائفية ولا حزبية، ويكون وزراؤها من اصحاب الاختصاص والكفاءة”، مضيفا “لن نقبل بعد اليوم ان يقوم اي طرف سياسي او حزبي بحماية النازحين السوريين في لبنان لانها قنبلة مؤقتة للانفجار في اي لحظة مقابل الشعب اللبناني وعلى حساب المواطن، والمطلوب استكمال مشروع العودة الى بلادهم بعد ان عاد الاستقرار والامن الى سوريا”.
وسأل الابيض ادارة البنك المركزي وحاكمه رياض سلامة: “أين هي خطتكم لحماية الليرة اللبنانية مقابل العملة الاجنبية، أهي لعبة مستمرون بها لكي تصلوا الى وضع ايديكم على الذهب”، آملا ان “تكون التحقيقات مع بعض المسؤولين اللبنانيين وحاكم مصرف لبنان شفافة وعادلة لمعرفة ماذا حصل بأموال المودعين”.
وختم الابيض: “المطلوب اليوم القليل من التواضع والتنازل والتضحية لمصلحة الوطن، وانتخاب رئيس للجمهورية من خارج القيد الحزبي والسياسي والاقطاعي، وله علاقات مع جميع المكونات ولا يكون له اي ارتباطات شخصية وخاصة بدول خارجية واقليمية، صاحب ارادة قوية وقرار حر لا يساوم على شيء ولا يتنازل عن وطنه وشعبه، لا احد يستطيع بناء الوطن لوحده، لبنان ملك الشعب ووحده قادر على تقرير مصيره، ولسنا بحاجة الى مساعدة من الخارج او كلمة السر باسم الرئيس المقبل”.