اكدت رئيسة لجنة المراة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عزالدين ان “العمل متواصل من اجل ان يزداد عدد النساء في مواقع القرار ومن ضمنها البرلمان اللبناني”، معتبرة ان “اقرار الكوتا هو شرط ضروري على طريق تمكين النساء اللبنانيات في مختلف المجالات”.
كلام عزالدين جاء خلال افتتاحها ندوة حول البرلمانات التي تراعي النوع الاجتماعي نظمها البرلمان اللبناني بالاشتراك مع الجمعية البرلمانية للدول الفرنكوفونية في مجلس النواب.
ولفتت الى ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري من المؤيدين لاقرار الكوتا”، داعية “القوى السياسية الاخرى الى تنفيذ ما التزموا به امام الرأي العام في هذا الشأن”، مشددة على “ضرورة عدم تكرار تجربة رفض اقرار الكوتا كما حصل في خلال دراسة قانون الانتخاب الاخير”.
وأشارت عزالدين الى “الجهود الكبيرة التي بذلت في لجنة المرأة والطفل النيابية، والى ان البيئة البرلمانية لم تكن صديقة بالقدر اللازم للمرأة وان الحسابات الطائفية تفرض نفسها على العمل البرلماني، وتترك اثرها على كل القضايا صغيرها وكبيرها، والى ان التعقيدات السياسية والاقتصادية وصلت الى ذروتها خلال السنوات القليلة الماضية ما ترك آثارا كبيرة على اوضاع النساء اللبنانيات”.
وتوقفت عند “سلسلة معطيات متعلقة بالمرأة اللبنانية، أبرزها ان المراة في لبنان استطاعت تحقيق انجازات مهنية واجتماعية وثقافية في مختلف المجالات ولكن القوانين والتشريعات اللبنانية ظلت متخلفة عن الواقع”، مضيفة “ان النساء اللبنانيات بقين خارج مواقع القرارالسياسي والحزبي والنقابي الا في حالات استثنائية وقليلة وصلت فيها المراة عبر آليات سياسية تحكم الحياة السياسية اللبنانية وعلى رأسها التوريث واشارت في هذا السياق الى ان الرئيس بري كان اول شخصية سياسية سمت امراة للموقع الوزاري في العام 2004”.
وتحدثت عزالدين عن لجنة المراة والطفل النيابية التي ترأسها والتي يمكن اعتبارها “نموذجا للعمل النسائي في لبنان”.
واضافت: “ان العمل في اللجنة انطلق وفق منطق الشراكة والتشبيك بين مختلف الاطراف ذات الصلة، كما نظمت اللجنة و لاول مرة في تاريخ البرلمان اللبناني جلسات سماع عامة وذلك في ظل جائحة كورونا للوقوف على الاثار الاقتصادية التي خلفتها الازمة على النساء واكدت ان الجهود ستستمر من اجل فتح مسار يصل في نهايته البرلمان اللبناني ليصنف كبرلمان يراعي النوع الاجتماعي حيث عدد البرلمانيات اكبر والمشاركة النسائية في مختلف اللجان النيابية افعل وترؤس البرلمانيات للجان اكثر وادماج مفاهيم الجندر في كل التشريعات الصادرة عن البرلمان”.
وعرضت “للقوانين التي اقرت واهمها التعديلات على قانون العنف الاسري وقانون تجريم التحرش الجنسي، كما تم ادخال تعديلات سابقا على قوانين العقوبات والتجارة والبلديات”، موضحة ان “اللجنة انهت نقاش سلسلة قوانين ابرزها اقتراح قانون يسمح للمرأة بفتح حساب مصرفي لاولادها القاصرين وادارته، اضافة الى اقتراح قانون لتعديل بعض مواد قانون الضمان الاجتماعي بما يضمن المساواة في الحماية الاجتماعية بين المراة والرجل بانتظار اقرارهما في جلسات تشريعية قادمة”.
وختمت عزالدين واضعة “قانون الكوتا ومنح المرأة اللبنانية جنسيتها لاولادها وزوجها في اطار الاخفاقات على خلفية حسابات طائفية اعاقت التنمية الانسانية والعدالة في لبنان على مدى عقود”.