أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أننا في مواجهة الاستحقاق الرئاسي نعرف من نريد ونتحرك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من نريد”، معتبرا أن “الشغور الرئاسي يصنعه عدم التفاهم على الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم، وعندما يحصل هذا التفاهم، يكون هناك رئيس للجمهورية، ونحن مستعجلون على ذلك أكثر من كل الآخرين، والمسألة ليست بارتفاع الصوت، وإنما بجدية الفعل”.
كلام رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة مجدل زون الجنوبية، لمناسبة يوم الشهيد، في حسينية بلدة مجدل زون، في حضور النائب السابق عبد المجيد صالح، وعدد من العلماء وفاعليات وشخصيات وعائلات الشهداء، وجمع من الأهالي.
وأوضح “أننا في موضع الحكومة، حاولنا جهدنا حتى كدنا نبذل ماء وجهنا من أجل أن تتشكل حكومة تدير شؤون البلاد قبل انتهاء ولاية الرئيس، ولكن لم تفلح كل الجهود التي بذلناها، لأن هناك متعنتون يريدون أن تبقى البلاد في شغور، خوفا من أن لا يعود أحد يفكر بملء مقعد رئاسة الجمهورية”.
وأشار إلى أن “البعض في لبنان يتعنتون اليوم بنفس التعنت الذي واجهناه لتعطيل تشكيل الحكومة، لأنهم يريدون رئيسا يأتي به الآخرون من خارج البلاد ليصبح رئيسا للبلاد، وهذا لن يكون بكل بساطة مهما طال الزمن”.
وقال: “من أراد أن يقرر مصيره بنفسه، عليه أن يتحمل أعباء كل هذا الهدف، الذي يكمن في إنقاذ المجتمع والوطن والمنطقة، وعليه، فلا يمكن أن تبنى دولة سيدة حرة مستقلة إذا كانت تعبر عن مصالح الخارج بعيدا من مصالح أبناء الوطن”.
وختم رعد مؤكدا أننا “نريد دولة تعكس مصالح أبناء الوطن، وتنفتح على الخارج، وتتعامل مع الخارج على قاعدة حفظ المصالح المشتركة بين اللبنانيين وغيرهم، علما أننا لسنا دعاة عزلة عن الآخرين، بل دعاة انفتاح على قاعدة التزامنا قيمنا ومشروعنا”.