استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: “لقاؤنا مع سماحته في هذه الدار دائماً مثمر، وفي كل المناسبات والمحطات هو إيجابي ويصب في الإطار الوطني العام مهما كانت التطورات والتحديات، لأن هذه الدار عودتنا دائماً مقاربة كل القضايا والملفات الوطنية من زاوية المصلحة الوطنية الجامعة التي يجب أن تتضافر فيها كل الجهود من أجل إنجاز الملفات وإنهائها بما يرضي اللبنانيين، انطلاقاً مما يجمعهم والتزاماً بالأصول الدستورية والقانونية، ودائماً وأبداً التزاماً بوثيقة الوفاق الوطني التي كانت الأساس لإخراج لبنان من دائرة أزماته وحروبه إلى رحاب الوطن الذي يحتضن كلا أبنائه ويؤسس للدولة القادرة على تحقيق العدالة بين أبنائها من خلال دستور واضح، لكن للأسف لم تطبق كل مواد الدستور التي كان لا بد من متابعتها وإقرارها، لأن هذه المواد هي الأساس في الاستقرار المطلوب للمدى الأبعد، ولتأكيد الدور الوطني العام ومفهوم المواطنة الحقيقية التي تأتي في إطار الحق والعدالة. واليوم طبعاً وصلنا إلى ما وصلنا إليه في وطننا من حالة الشغور. كنا نأمل أن تتسارع الخطى للوصول إلى حوار وطني بين الكتل النيابية، لكن للأسف مواقف البعض أدت إلى ما أدت إليه ودفعت دولة الرئيس نبيه بري إلى إلغاء هذا الحوار وإلى أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، ونتمنى أن تتغلب المصلحة الوطنية على بعض المصالح والأنانيات من أجل إنقاذ الوطن ومن أجل مصلحة اللبنانيين في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشونها وفي ظل واقع اجتماعي واقتصادي مزري لم يعد لهم قدرة على تحمله في ظل ما يجري اليوم”.
اضاف: ” دولة الرئيس نبيه بري يعي تماماً دوره وواجبه الوطني، وستكون هناك جلسات متى رأى وجوبا لانعقادها وفق الآليات القانونية، لأن هذا الموضوع حصراً بيده وسيدعو إلى جلسات من أجل انتخابات رئاسية. طبعاً يجب أن يكون مدار نقاش ولكن في النهاية هي في إطار اللعبة الديموقراطية لأننا في وطن توافقي كان علينا أن نعي تماماً ما يعني التوافق والتفاهم وأنه أسرع الطرق للوصول إلى انتخابات رئاسية في ظل الأزمة التي نعيشها”.