Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

اطباء بلا حدود : النزاع في أعالي النيل يعوق إيصال المساعدات الإنسانية لآلاف الناس المنكوبين جراء الفيضانات

أشارت منظمة “اطباء بلا حدود” الدولية الإنسانية الطبية الى ان” النزاع العنيف الدائر بين الفصائل المسلحة في ولاية أعالي النيل ومنطقة فنجاك الكبرى في شمال جنوب السودان ادى إلى مقتل وإصابة المئات من الناس إصابات خطرة، وقادت إلى نزوح عشرات الآلاف من بيوتهم خلال الشهرين الماضيين. كما زاد الطينَ بلّة الفيضاناتُ الكارثية التي ضربت المنطقة والعقبات التي تعترض عمل المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات الأساسية التي من شأنها إنقاذ حياة الناس”.

ودعت المنظمة في بيان” جميع المجموعات المسلحة المتورطة في الاشتباكات إلى الوقف الفوري لاستهداف المدنيين وضمان عمل المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى المدنيين الذين هم في حاجة ماسة إليها”.

ولفتت إلى أن” مناطق حماية المدنيين في ملكال يتعرض لضغوط هائلة في ظلّ وصول أعدادٍ جديدة من الناس، علماً أن أكثر من 18,000 شخص قد التجأ إلى هذا المخيم الذي كان يقطنه أساساً 34,000 نازحٍ، الأمر الذي يضع خدماته على المحك. وشهد المستشفى الذي تديره أطباء بلا حدود زيادةً حادةً في استشارات غرفة الطوارئ، بما في ذلك استشارات ضحايا العنف.

كذلك فقد فرّ 25,000 آخرين جنوباً إلى فنجاك القديمة، حيث استقبل مستشفى أطباء بلا حدود العامل هناك 71 جريحاً حتى الآن، علماً أن بعضهم يصل مصاباً بالتهابات وقد قضى ما يصل إلى أسبوع كي يصل إلى المستشفى نتيجةً للفيضانات وغياب الأمن. لكن تضطر الطواقم إلى إرسال حالات الطوارئ الطبية إلى ملكال، حيث يمكن إجراء العمليات الجراحية على المرضى، علماً أن تحقيق هذا الأمر في موسم الأمطار يستدعي نقل المرضى على طول نهر النيل الأبيض -حيث تمنع الفيضانات الطائرات من الهبوط في فنجاك القديمة، بيد أن تردي الأوضاع الأمنية على طول نهر النيل في الوقت الراهن يجعل من هذا مستحيلاً”.

 

سيرين

وفي هذا السياق قالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان ألين سيرين: “كانت آخر مرة استطعنا فيها التحرك على نهر النيل الأبيض في أواخر آب، وهذا يؤثر في قدرتنا حتى على مواصلة خدماتنا المعتادة في مستشفانا الواقع في فنجاك القديمة، حيث أن نقل الإمدادات الطبية والوقود والغذاء يتم أيضاً باستخدام براميل على طول النهر. لذا لم يتضح لنا موعد استئناف أعمال النقل في ظل غياب أية ضمانات تكفل المرور الآمن لهذه الإمدادات”.