اكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عزالدين ان مسألة تلوث المياه والصرف الصحي اصبحت قضية حياة او موت في ظل مخاطر الاصابة بالكوليرا، داعية الاطراف المعنية الى الاسراع باتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة لمعالجة هذه القضية بعيدا عن اي تغافل او تجاهل او اهمال.
كلام عزالدين جاء بعد سلسلة اتصالات اجرتها مع جهات متعددة في منطقة صور في سياق متابعة مدى الاستعدادات المتوفرة في المنطقة للوقاية من الكوليرا التي اصابت بعض المناطق اللبنانية.
عزالدين اطلعت من وحدة ادارة الكوارث في صور على نتائج الاجتماع الذي عقدته الوحدة خلال الاسبوع الماضي والذي اتخذت فيه قرارات بالبدء بحملات توعية للمواطنين حول مخاطر الكوليرا، كما اجرت سلسلة اتصالات شملت النائب عبد الرحمن البزري ورئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتورة عاتكة بري ومدير مصلحة الليطاني د سامي علوية ومدير مصلحة مياه صور طارق بركات وطبيب القضاء د. وسام غزال وممثلة اليونيسيف في الجنوب صونيا الياس و د سلمان عيديبي مدير مستشفى حيرام التي اعتمدت من قبل الوزارة لاستقبال الحالات المشتبه فيها.
وشددت عزالدين على ضرورة اجراء فحوصات المياه بانتظام من اجل التأكد من خلوها من اي تلوث، اضافة الى التأكد من سلامة شبكة الصرف الصحي وعدم تسربها الى المياه الجوفية، ولفتت الى اهمية توفير امكانيات التشخيص في المختبرات والعلاج في مستشفيات المنطقة وتأمين متطلبات الجهوزية للتعاطي مع اي اصابات ممكنة.
وأكدت عزالدين على ضرورة التعاطي بكل جدية ومسؤولية مع كل مصادر المياه التي يستخدمها اهالي المنطقة وخاصة الابار ووسائل نقل المياه ( السيترنات) التي قد تشكل مصدرا محتملا وخطيرا للتلوث داعية البلديات واتحادات البلدية بايلاء هذه المسألة اهمية كبيرة.
وطمأنت عزالدين المواطنين بناء على المعطيات التي قدمتها الجهات التي تواصلت معها الى خلو المنطقة من اي اصابة وان الجهات المعنية في منطقة صور تبذل قصارى جهدها في مسألة فحوصات المياه والصرف الصحي وتمكين القطاع الصحي، وناشدت وزارة الصحة والبلديات واتحاد البلديات والمستشفيات والجمعيات الاهلية للتعاون والتشارك واعلان ما يشبه حالة طوارىء لتحصين المواطنين ووقايتهم من الكوليرا في هذه الظروف الحساسة.