زارت المرشحة لرئاسة الجمهورية مي الريحاني الرئيس ميشال سليمان في دارته في عمشيت.
وكان اللقاء مناسبة لعرض برنامجها الانتخابي وتجربة الرئيس سليمان في الحكم.
وأكد سليمان أن “القيادة الناجحة تكمن في فريق عمل متجانس وليس التفرد بالقرار”، قائلا: “قيادة الجيش ناجحة بفريق عملها، أما رئاسة الجمهورية فتصعب قيادتها، إذا شكلت الحكومة ومجلس النواب فريقا غير متجانس مع الرئيس”، واصفا حرب البيانات التي تدور بين بعبدا والسرايا بـ “المعيب”.
وكشف عن “بعض الخلافات مع رؤساء الحكومة” الذين تعاقبوا في عهده كالرئيس سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، “لكنها بقيت في الغرف المغلقة بعيدة من الإعلام حرصا على وحدة القيادة”.
وإذ طلبت الريحاني نصيحة سليمان لأي رئيس سيتسلم زمام الأمور في ظل الأزمة المتفاقمة اليوم، أكد “ضرورة إعادة علاقات لبنان الخارجية”، قائلا: “من هنا يجب أن يتمتع الرئيس الجديد بأسلوب في كيفية مخاطبة دول العالم”.
وتطرق الى موضوع سلاح “حزب الله” معتبرا أن “الحل ليس آنيا ولكن لا يمكن السكوت عنه”، مذكرا بـ “إعلان بعبدا الذي بات وثيقة للبنان في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية”.
ولفت سليمان إلى أن “رئيس الجمهورية عليه أن يتحاور مع جميع الفرقاء بمن فيهم حزب الله، لأن لا بديل عن الحوار حتى الوصول إلى رقعة تواصل، لو استغرق الأمر بعض الوقت، واعتبرت الريحاني بدورها أن الحوار في صلب برنامجها وستبحث دائما عن مساحة مشتركة مع الفرقاء كافة، وطبعا، على قاعدة الدستور”.
وذكر بأن ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة” وردت في البيان الوزاري لأول حكومة تشكلت في عهده، قائلا: “لو احترم حزب الله هذه الثلاثية، لما وصلت الأمور الى ما نحن عليه اليوم، فالحزب اعتمد الأحادية وليس الثلاثية، وخصوصا عند مصادرة قرار الدولة الاستراتيجي والانخراط في صراعات إقليمية كسوريا واليمن وغيرهما”.