حذر رئيس مجلس قيادة “حركة الناصريين الأحرار”، الدكتور زياد العجوز خلال لقائه قطاع “صقور بيروت “في الحركة، “من التمادي في عملية إغراقنا بالمستنقع الإيراني”. وقال في تصريح: “اللوم علينا نحن وعلى مسؤولينا الذين لم يتعاطوا مع الخطر الفارسي وأدواته كما يجب. اليوم يفرض نفسه الإيراني بصورة المنقذ لحل أهم معضلة في مجتمعنا اللبناني، ألا وهي أزمة الكهرباء، في الوقت الذي ندرك فيه تماما بأن سبب أزماتنا في لبنان والمنطقة هو النظام الفارسي الإيراني وأدواته، فما تدخل هذا النظام في دولة إلا وأصابها الخراب والفساد والدمار”.
أضاف: “أدوات إيران في لبنان وغيره معروفة ومكشوفة وواضحة في أجندتها، أما من يسمون أنفسهم بالسياديين نسألهم، أين كنتم عندما تمادى حزب الله لسنوات في إخضاع البلاد والعباد؟ أين كنتم من المحاصصة وتقسيم قالب الجبنة ؟ لماذا لم تتصدوا لعمليات التهريب التي أغرقت البلد فسادا فوق فساد ونهب فوق نهب؟ تتهجمون عليهم في العلن وتهادنوهم من وراء الستار, فأنتم مسؤولون أكثر منهم في عملية إنهيار كيان الدولة”.
وتطرق العجوز الى وضع أهل السنة والجماعة في لبنان، فقال: “نحن الحلقة الأضعف في دولة مقسومة ومنقسمة طائفيا، الفشل يلاحقنا من موقع لآخر ومقاماتنا في حالة تخبط وضياع. وأصبحنا مكسر عصا دون حسيب ورقيب”.
وختم: “لقد أعلناها سابقا، ونعمل عليها بقوة لإنشاء جبهة سنية شعبية وطنية لتقف في وجه هذا الإجحاف وهذا التنمر والتمرد علينا، فنحن من موقعنا العروبي الوطني ومن دورنا الإسلامي السني العريق، لن نتوانى لحظة عن القيام بواجباتنا. نراقب ونتابع وننتظر لنحاسب. فكل التحية لأهلنا أينما كانوا، والمجد كل المجد للمظلومين من أهلنا وراء القضبان أو في القبور، والعار كل العار لمن خان مسؤوليته وخنع لسياسة التخويف والترهيب، فبات غب الطلب لمواقف مطلوبة منه ليس أقل ولا أكثر”.