ما أبهاك…
ألتقطُ أنفاسي لأقفَ أمامَك
أخافُك و أعشق سكينتَك
ذلك الوشاح الذهبي يطوق عنقَك
غزلته حباتُ ذهب
هاربة من تيجان الملوك
تلك الأسرار الغارقة في أعماقك
ألقت بها قلوبٌ أضناها الصمت
عتيقٌ أنت من عمر الشجن
من عمر صخرة
غافيةٍ في قلب وطن
كم أنت واسعٌ
لتتسع لكل هذه الأسرار
وكل حكاياتِ الباكين
والضاحكين والعشاق
يغنّيك القمرُ في لياليه
أغانيَ عشق
ألحانُك ذلك الموج المداعب
لأقدام الصبايا
حنينُك يغمر ناظريك بحب
صفحتُك وسعت ألاف الأسماء
والذكريات
والحكايات
تراقصُك النجوم بدلالٍ
فتبدو ماردا فوق الغيوم
صديقي أنت أيها البحر
أمخر عبابَك بأسراري
فتُدفنها أمواجُك في الأعماق
ألملمُ شظايا روحي
أقفُ أمامك وأرتديك
أرددُ فيسبقني الصدى
ما أبهاك…