اعتبر الوزير السابق الدكتور حمد حسن أن “كل ما أنجز في وزارة الصحة العامة في مواجهة جائحة كورونا، رغم كل الظروف الاقتصادية الضاغطة، وفي ظل السياسة المالية المجحفة لمصرف لبنان، كان نتيجة الوعي المجتمعي والتفاعل الإيجابي والعمل الميداني للوزارة، والذي كان نقطة مضيئة في المسار الوزاري الرسمي”.
وأشار خلال مجلس عاشورائي أقامه “مجمع العلامة الشيخ الأصفهاني” في بلدة طاريا، تحت عنوان “إدارة الدولة ببعدها الإنمائي والإيماني”، إلى أن “وزارة الصحة تلقت الدعم من كافة الجهات الدولية والمحلية، وبالأخص من الاخوة في حزب الله وفريق من المتطوعين بالآلاف خدمة للصحة الوطنية ولمناعة الوطن. فكما بذلت هذه القيادات الرسالية المخلصة فلذات أكبادها للدفاع عن لبنان من كل الاشرار، كانت السباقة بالمؤازرة والدعم”.
ورأى ان “الأساس الإيماني هو المدماك الرئيسي لكل نجاح في العمل الإنمائي الصادق، وهو يستهدف الإنسان لأي جهة انتمى، ويشمل كل تراب الوطن دون أي إيثار طائفي، سياسي، مذهبي، جغرافي أو غيره، ويجب أن يكون العمل صادقا شفافا مخلصا، مع ما يتطلبه من التزام أخلاقي وحس وطني، يتقدم على ما سواه”.
وتابع: “لقد حققنا خطوات رائدة في مواجهة الوباء ومحاربة الاحتكار والفساد، رغم بعض التجني وقلة البصيرة من بعض الإعلام الذي كان يكيد لنا بسوء، ليبث الوهن ويفت من العزيمة في مسار محاربتنا لرفع الدعم عن الدواء والمغروسات الطبية أم في مواجهة الاحتكار وكارتيلات الشركات المحتكرة المتجذرة في فساد مؤسسات الدولة”.
وقال: “إن النهضة العاشورائية الحسينية التي تربينا على قيمها ومفرداتها وأبعادها، هي من مرتكزات العمل في الشأن العام، إن كان من منطلق التضحية والالتزام والصبر والإيثار، أو من خلال الوفاء والثبات والتمسك بالعهد”.
وختم حسن: “في وجه الأديولوجيات المختلفة، ونظام العولمة، والتحديات الأخلاقية المتناقضة، نؤكد أنه لا نظام ضامن ولا إنسانية متكاملة وعادلة دون اتباع هدى النهج والرسالة الحسينية”.
والقى مدير المجمع الدكتور محي الدين الأصفهاني كلمة من وحي المناسبة.