بدعوة من المكتب التربوي في حركة أمل – إقليم جبل عامل وعلى مشارف انطلاق العام الدراسي الجديد، مع ما يشكله من استحقاق تربوي ووطني لا يجوز المسّ به، وانطلاقاً من حرص حركة أمل على جودة التعليم ومستواه في لبنان في كافة المراحل المتوسطة والثانوية والمهنية والجامعية، ومع التشديد على ضرورة الحفاظ على المدرسة الرسمية كصرح وطني جامع وملجأ للطبقات كافة، عقد في دارة النائب الدكتور أشرف بيضون لقاءً خاصا بمديري المدارس والثانويات الرسمية في قضائي بنت جبيل ومرجعيون، تدارسوا فيه تحديات انطلاقة العام
الدراسي حيث خلص المجتمعون إلى توصيات وضعت برسم الحكومة والمعنيين في القطاع التربوي والتي قد تسهم في إنقاذ ما تبقى من الواقع التربوي المأزوم، وهي:
أولاً: تحسين الأوضاع المالية والإجتماعية للأساتذة والمعلمين وتلبية مطالبهم في تحسين رواتبهم وبدل النقل، وزيادة تقديمات تعاونية موظفي الدولة، بشكل يؤمن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة تمكّنهم من الوصول الى مدارسهم وتأدية واجبهم.
ثانياً: إنصاف المتعاقدين عبر دفع مستحقاتهم المتأخرة وصرف بدل النقل واصدار مرسوم جديد لهذا العام يلحظ زيادة على بدل ساعات التدريس بما يتناسب مع الغلاء الحاصل، وانجاز قانون العقد الكامل، والعمل الجدي في اتجاه تثبيتهم.
ثالثاً: الانتهاء السريع من تسديد الحوافز المتأخرة وتحسين آلية دفعها وارسالها عبر شركات تحويل الأموال ما قد يحل مشكلة تحصيلها من البنوك والعوائق التي يعاني منها المعلمون.
رابعاً: دفع المستحقات المتأخرة من العام قبل الماضي لمتعاقدي المهني والتقني كما مستحقات العام السابق.
خامساً: حل بدعة المستعان بهم قبل الظهر، عبر تأمين مستحقاتهم عن الفصل الثاني لهم وللمستعان بهم بعد الظهر وتعديل عقودهم إلى متعاقدين مع الوزارة.
سادساً: تأمين مستلزمات المدارس من كهرباء ومحروقات وانترنت وكلفة صيانة، وتغذية صناديقها، ورفع سقف السحوبات لهم بغية تأمين كلفة التشغيل.
سابعاً: إتمام المناقلات بما يتناسب مع الحاجات الفعلية ومع التخفيف من تكاليف التنقل على الأساتذة والمعلمين، خصوصاً في هذه الظروف التي نشهد فيها نزيفاً هائلاً للطاقات والكوادر التربوية.
وكان قد استهل اللقاء بكلمة من النائب أشرف بيضون أكد فيها على ضرورة تلبية مطالب العائلة التربوية، والتي لا بد منها كشرط أساسي لإنقاض العام الدراسي القادم و الحفاظ على المدرسة الرسمية، التي تبقى الملاذ الوحيد في هذه الظروف القاسية للطلاب وأهاليهم، ومسألة دعمها وحماية معلميها وتلاميذها هي من المسلّمات التي لا يمكن العبث بها وأكد أيضا على ضرورة التعاون بين الجهات الحزبية والبلديات وإدارات المدارس والجمعيات والمغتربين في كل بلدة لدعم المدرسة في الوقت الحالي لحين تحسن الوضع العام في وطننا الجريح لبنان. مشددا على ضرورة إطلاق العام الدراسي رغم كل الصعوبات من خلال مقاربة تراعي التوازن بين المرتكزات الأساسية الثلاثة للقطاع التربوي
أفراد الهيئة التعليمية والإدارية، لجان الاهل والطلاب، المؤسسات التعليمية، معتبرا ان اي مقاربة اليوم يجب أن تسير باتجاهين، اتجاه رسمي من خلال الحكومة ومجلس النواب والمبادرات الفردية المرتكزة على قوى المجتمع المدني من هيئات وجمعيات وأفراد.