كَونٌ عبثي…
هذا الكونُ لوحة عبثية
أينما حللتُ بها
ملأت صدري رياحا
باردةً خريفية
هائمة قد جفاني
الدفءُ باتت سمائي
سوداء فرّ قمرها
ونهاري لا شمس
تحرسه ولا ورود
ندية
ذبلت الحياةُ ونسجت
العناكب خيوطَها
في القلب
وفي زوايا الروح
إخفضْ صوتك أيها العالم
عالمٌ مليء بالكذب والخداع
ترهات وسفاهات ومؤامرات
مت الآن
فلقد أحرقت أمانينا
ووقفت تسترق النظرَ
بعد أن اغتلت
أجمل ما فينا
أغرب إلى غير
رجعة
فاضت دموعُنا
وقست مآقينا
لم تعد الحياةُ
بك
تليق بأغانينا