دعا النائب سيمون ابي رميا في حديث الى “هنا لبنان”، الى “إحترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية قبل ٣١ تشرين الأول”، موضحا ان “الرئيس الجديد عليه ان يتمتع بالحيثية المسيحية والبعد الوطني على غرار المواصفات التي أتت بالرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية”.
وقال: “قبل الرئيس عون، كان هناك شعور بالإحباط لدى المسيحيين لأن رئيس الجمهورية كان ينتخب بالتوافق، فيما الرئاستان الثانية والثالثة كانتا تؤولان الى من لديه حيثية طائفية ومذهبية”.
ولفت الى ان “نتائج الانتخابات النيابية كانت واضحة على صعيد التمثيل المسيحي، الذي اتى لصالح التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وبالتالي النائب جبران باسيل مرشح طبيعي للرئاسة الاولى، باسيل وجعجع يجب ان يكونا ممرا اجباريا لرئاسة الجمهورية، اي ان الرئيس الجديد يجب ان يأتي بدعم اكبر كتلتين مسيحيتين”.
وأشار الى انه “في حال تعذر وصول باسيل الى الرئاسة، هناك كفاءات في التيار وبين اصدقاء التيار، اي ان تخطي التيار في الاستحقاق الرئاسي غير وارد.”
وعن التصعيد والاتهامات بين التيار والقوات قال: “نحن مستعدون للتفاهم طبقا للثوابت والمواصفات التي تكلمت عنها للإتيان برئيس جديد للجمهورية، وذلك على الرغم من كل الخلافات والاختلافات، فاليوم علينا وضع هذه التباينات جانبا في سبيل المصلحة الوطنية”.
واعتبر أن “الرئيس الجديد يجب ان يحمل مشروعا انقاذيا ويتمتع بالدعم السياسي المطلوب، ليشكل صدمة ايجابية على المستوى الدولي ولاستعادة الثقة بلبنان. فاللبناني اليوم يهتم بلقمة عيشه وكل القطاعات تعيش حالة انحلال من الاستشفاء الى التربية فالاتصالات والمصارف وغيرها، وعلى الرئيس الجديد انتشال البلد من الانهيار الحاصل. ”
وتحدث عن “انتزاع صلاحيات رئيس الجمهورية بعد الطائف”، رافضا “تسميته برئيس فولكلو، انما على الرغم من ذلك يبقى رئيس الجمهورية البوصلة السياسية الجامعة”.
وعن امكانية تسلم حكومة ميقاتي الحالية ادارة البلد، اعتبر ان “الدستور واضح اذ لا يمكن لحكومة تصريف اعمال في المفهوم الضيق لتصريف الاعمال، ان تستلم صلاحيات الرئاسة الاولى. اضف الى ذلك ان هذه الحكومة لم تأخذ ثقة المجلس النيابي المنتخب حديثا.”
وعن امكان دعوة الرئيس بري الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، رأى ان “المجلس النيابي قد يدعى لجلسات تشريعية قبل الاستحقاق الرئاسي، فهناك قوانين تشكل أولوية للحياة الاقتصادية يجب اقرارها كالكابيتال كونترول والموازنة وغيرها”.
ورأى ان “الرئيس نبيه بري أخطأ في هجومه على التيار، هو الذي تتجه اليه اليوم الانظار في الدعوة الى جلسة انتخابية وفي ان تكون مواقفه جامعة”.
وعن امكان الوصول الى فراغ رئاسي في ظل حكومة تصريف اعمال، أمل ابي رميا الا نصل الى هذا السيناريو، داعيا “المعنيين الى التحلي بالوعي والحكمة والمسؤولية والترفع عن الخلافات”.