دور الأب في الأسرة.
عاتق التربية لا يقع على الأم وحدها فللأب دور كبير ومهم أيضا هو السند ،القوة والقدوة للأبناء وله الدور الأساسي في تكوين شخصيتهم يرونه المثل الأعلى فيتعلموا منه تحمل المسؤولية في الحياة والمجتمع.
لا نستطيع حصر دور الأب في جلب الرزق وتأمين المال لأولاده فقط بل بالتقرب منهم والتحدث إليهم وتشجيعهم وتحفيزهم على التقدم أن لا يكون متسلط وظالم ومتشبث بآرائه بل عليه أن يستخدم أسلوب “الحوار والمناقشة ” ويتغاضى أحيانا عن بعض الأخطاء البسيطة فيصارحونه بكل ما يدور ويجول بخاطرهم للحصول على النصيحة والإرشاد.
وجود الأب في حياة الأبناء ضروري جدا فهو من يرشدهم على تحقيق الأهداف وتجاوز الصعاب فالإبن إستمرار للأب ، أما بالنسبة للفتاة أول رجل في حياتها والدها وحده الأب من يمنحها الشجاعة والثقة بالنفس فهو الداعم والأمان لهما . على الرغم من قوة وقدرة المرأة على إدارة أسرتها إلا أنه قد ينتابها الضعف أحيانا ويختل توازنها بسبب تركيبتها البيولوجية فهي لا تستطيع الإستغناء عن الرجل في حياتها الأسرية فإن لم يكن زوجها سيكون أباها أم أخاها….فالأب والأم يكملان بعضهما البعض في إنشاء جيل صالح .
على الأم أن لا تهمش دور الأب في الأسرة فهيبته في البيت تؤمن التوازن الأسري من أجل العبور لحياة مفعمة بالأمل والمحبة والمودة والرحمة .
الصبر على الأبناء وتربيتهم من أعظم الأمور عند الله (عز وجل) والأهل ملزمون بالحفاظ على هذا الحصن المستهدف المسمى (الأسرة) في أيامنا الحالية الصعبة .
….الأب قدوة وراع لأسرته ولأبنائه إذا فقد لن يتكرر وكل راع مسؤول عن رعيته …
وإذا فشل كل من الأب والأم في أساليب تربية أبنائهم تتفكك الأسرة وتختل في نظامها وهذا ما نشهده كثيرا في عصرنا الحالي .
فما هو التفكك الأسري ؟
حسناء شحادة
