Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

صناعة رب البندورة في النبطية للتموين العائلي والتجارة في الاسواق والطلب عليه من صيدا وبيروت

تنهمك النسوة في بلدات النبطية من ارنون وكفرتبنيت امتدادا الى كفررمان وصولا الى اقليم التفاح في صناعة شراب البندورة التي يجري اعدادها في مثل هذه الايام وعلى الموقدة، توفيرا للغاز، وهي تخزن للتموين العائلي واستخدامها في الطبخ ومنها ما يتم بيعه في الاسواق المحلية وصولا الى بيروت، حيث تطلب لانها الأجود ولانها صناعة يدوية تعتمد الشروط الصحية البعيدة عن الغش والامراض، وهو ما تدأب الجنوبيات على توفيره نظرا للسمعة التي تتوخانها أكثر من الربح المادي.

وشراب البندورة أو رب البندورة يعتمد في صنعه على البندورة الناضجة الحمراء، حيث تنتشر زراعتها بكميات كبيرة في قرى وبلدات الزوطرين ويحمر القريبة من نهر الليطاني وفي كفررمان حيث سهل الميذنة الغني بالتربة والمياه وصولا الى جباع وعربصاليم وانتشار الينابيع، وهي إما تكون مروية او بعلية، وكل عشرة كيلوغرامات من البندورة تنتج كيلو واحد من “رب البندورة الذي يباع في الأسواق الجنوبية بين 100ألف لان كيلو البندورة يتراوح بين 12الفا وعشرة الاف.

وشرحت جمانة قاسم في يحمر كيفية اعداد “رب البندورة”، مشيرة الى انه يجب غسل حبات البندورة الناضجة والحمراء جيدا بعيدا عن الفطريات، ومن ثم تقطيعها الى ألواح وعصرها للتخلص من القشور والبذور ومن ثم وضع عصير البندورة في قدر كبير، ويفضل ان يكون نحاسيا وتصبح جاهزة للطهي بعد زيادة الملح القليل عليها، وتوضع على موقد ويفضل ان يكون من حطب والنيران عالية، وتحرك بمعلقة خشبية مدة ساعتين. وبعد الانتهاء يوضع الشراب في وعاء كبير مستدير تحت أشعة الشمس ويترك ليبرد بعد اضافة الملح القليل لمدة اربعة ايام ويحرك مع المزيج، ومن ثم تترك في الهواء ليومين، وطبعا مغطاة بقطعة قماش نظيفة ورقيقة بعيدا عن الحشرات. ثم تخزن في مراطبين وتصبح جاهزة لتحضير الأطباق الشهية وتعطيها طعما ألذ، وصناعة رب البندورة في منطقتنا تبتعد كليا عن إدخال المواد الحافظة لأنها أولا للمونة المنزلية وما يتم بيعه يطلب من بيروت ومناطق جنوبية من صيدا والنبطية ولأننا نبغي السمعة الطيبة لانتاجنا فانه يحوز على الجودة والسلامة الصحية.

وأشارت منى فقيه من كفرتبنيت ان “اكثر من 60 امرأة يصنعن في هذه الايام شراب البندورة ونعتمد على البندورة المزروعة في بلدتنا واحيانا نشتري الكيلو منها ب 15 الفا ومنا من يزرعه ومنا من يشتريه، ونبيع كيلو شراب البندورة ب 75الفا للجمعية التعاونية الزراعية التي تتولى تسويقه وتصريفه ب 100 الف او اكثر حسب الكمية والزبون او ب 170 للكيلو، ونغتنمها فرصة لتخزينه لمنازلنا لاستخدامه في الطبخ، ومنا من يبيعه لاقرباء له يقطنون في بيروت ويأتون الى بلدتهم في فصل الصيف بهدف تحضير مونتهم للعام المقبل، ورب البندورة ايضا يدخل في اطار المونة الشتوية”.

وقال نائب رئيس بلدية يحمر فؤاد قرة علي: “نحن في البلدية والجمعية التعاونية الزراعية اقمنا دورة ارشادية للنسوة على كيفية صناعة رب البندورة بطرق علمية، ولا شك ان هذه الصناعة تحتاج الى وقت وتأن لتكون الطبخات تعتمد الصحة والسلامة الغذائية، وسوف نقوم بمشروع يهدف لزراعة البندورة قرب نهر الليطاني ونحث المزارعين على الاقبال عليه لنصل الى الاكتفاء الذاتي بزراعة البندورة وصناعة رب البندورة ليصبح تجارة مربحة للعائلات التي تعتمد الزراعة والتصنيع”.