دعا اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية، في اجتماع ترأسه حسين وهبي مغربل في مقره في النبطية وبحضور كافة الأعضاء، جميع العمال والمستخدمين الى المشاركة الواسعة في المهرجان الوطني الذي تقيمه “حركة أمل” في صور، عند الخامسة والنصف من بعد ظهر الأربعاء المقبل، لمناسبة تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
وأشار مغربل في كلمته الى ان “الامام الصدر كان لكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وهو الذي اعتصم في العاملية منعا للفتنة وللحرب الاهلية ودافع عن القاع ودير الأحمر، كان رجلا استراتيجيا واطلق الشرارة الاولى للمقاومة التي اعادت التوازن الى الصراع العربي الاسرائيلي”، لافتا الى انه “الامام الصدر كان داعية حوار ووحدة ووفاق بين اللبنانيين وهو الذي اعتصم وصام في مسجد الصفا لمنع اندلاع الفتنة في لبنان”.
وقال: “ما احوجنا هذه الايام الى الامام الصدر رجلا رؤيويا يدعو الى التقريب بين المذاهب فيما يحاول الاخرون تعميم الفتنة والتباعد بين الطوائف والمذاهب، ما احوجنا الى كلماته القائلة ان التشيع والتسنن هما من نبع واحد ونبي واحد وكتاب واحد وان الاديان واحدة في البدء والهدف والمصير، انها اللغة الجامعة التي اعتمدها الامام الصدر في مواجهة التفرقة بين المسلمين، لقد كان مناهضا للتطرف والعنصرية مؤمنا بوحدة المسلمين اولا والمسلمين والمسيحيين لقيامة لبنان”.
وتابع: “إننا مدعوون اليوم للتأكيد على الثوابت الوطنية التي آمن بها الامام الصدر واولها ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه سيدا، حرا، مستقلا عربي الانتماء والهوية، وهو الذي حذر من الاطماع الاسرائيلية في مياه الليطاني ودعا للدفاع عن لبنان والجنوب وعن اللبنانيين”.
وختم مغربل: “ان صدق الاخلاص والالتزام الوطني يكون بالعودة الى التزام المفاهيم والقيم الوطنية التي تمسك بها الامام الصدر على مستوى الوطن من خلال نبذ الطائفية والمذهبية ورفض الانغلاق والتقوقع والالتزام بالوطنية الحقة من خلال الالتفاف حول مفهوم الدولة العادلة والقادرة حسب ما كان ينادي الامام الصدر”.