رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا لبحث ملف الجامعة اللبنانية، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، ضم وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران .
الحلبي
بعد الاجتماع قال الوزير الحلبي: “شكرنا دولة الرئيس على تخصيصه اجتماعا هذا النهار للجامعة اللبنانية في حضور رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران. وقد تم التداول في عدد من القضايا التي تعيق عمل الجامعة واستئناف الدروس فيها، وبصورة خاصة موضوع صرف الاعتمادات التي اقرتها الحكومة وأصبحت لدى وزارة المالية. وطالبنا بتعجيل صرف هذه الاعتمادات لتحقيق نوع من الانفراج في مطالب المعلمين وكلفة التشغيل وسائر القضايا التي تتصل بالجامعة”.
اضاف: “اننا نعلن هنا اهتمامنا الشديد بموضوع الجامعة اللبنانية، ولذلك دعونا الجهات المانحة في تاريخ 6 أيلول المقبل لكي تحضر معنا في وزارة التربية وبحضور رئيس الجامعة اللبنانية لعرض المطالب التي يمكن ان تساعدنا في مواجهة تحدي استئناف العام الدراسي الجامعي. همنا الطلاب، استكمال السنة الماضية، إجراء الامتحانات وتحرير الطلاب من الإنتظار الى حين انتهاء الإضراب”.
وتابع: “لذلك، نؤكد مجددا الإهتمام الذي نوليه لملف الجامعة اللبنانية وسأدعو في وقت قريب رابطة الأساتذة المتفرغين، وممثلين عن المتعاقدين والعاملين فيها الى اجتماع لكي نبحث واياهم في الملف، ونحن شركاء في مواجهة هذه المصاعب، وفي عملية التحضير لختام السنة الجامعية الماضية ولاستئناف الدروس هذه السنة”.
وردا على سؤال عما سيطلب من الجهات المانحة، قال الحلبي: “هناك دراسة أعدها رئيس الجامعة بالتعاون مع فريق عمله وحدد فيها الطلبات ومنها تغطية كلفة التشغيل وبصورة خاصة المحروقات لتأمين الكهرباء والإنترنت، ومن جهة ثانية تأمين الحوافز للأستاذة وللمتعاقدين والعاملين للحضور الى مراكز عملهم وإعداد خطة نقل للطلاب، فلا يكفي ان يصل الأستاذ الى الجامعة، فنحن نريد ان نساعد في تأمين انتقال الطالب من منطقته للوصول الى الجامعة”.
كتاب الى وزير المال
من جهة ثانية، وجه الرئيس ميقاتي كتابا الى وزير المال في حكومة تصريف الاعمال يوسف الخليل جاء فيه:
“بعد الاطلاع على توصيات اللقاء الوطني النقابي التربوي الصادرة عن روابط التعليم الرسمي في لبنان بتاريخ 10/8/2022،
وضمن إطار متابعة الإستعدادات للعامّ الدراسي الجديد،
ومن باب الحرص على المعلمين والمدرسة الرسميّة ومعاهدها وثانوياتها وشكرهم على الجهود الإستثنائية التي قاموا بها خلال العام الدراسي الفائت، سواء من ناحية التعليم الحضوري أم إجراء الإمتحانات الرسميّة،
وبهدف التخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشها الكادر التعليمي والإداري على النواحي كافّة الإقتصادية والإجتماعية والصحّية،
يُطلب إليكم دراسة التوصيات التالية ورفع المُقترحات المُناسبة بشأنها وهي:
1- زيادة بدل النقل اليومي للعاملين في القطاع التعليمي بما يتناسب مع البدل في القطاع العامّ.
2- التأكيد على المحادثات السابقة والمُتعلّقة بضرورة زيادة موازنة تعاونية موظفي الدولة من أجل زيادة تقديماتها وتغطياتها، لا سيّما الإستشفائية منها.
3- رفع قيمة منح التعليم والعمل على دفعها في أوّل العام الدراسي.
4- دفع مُستحقّات الأساتذة المُتعاقدين والمُستعان بهم شهرياً ومساواتهم مع الأساتذة في الملاك من حيث بدل النقل وإفادتهم من الضمان الإجتماعي.
5- تسديد المُساهمات المُتوجّبة على الدولة عن التلامذة في المدارس الرسميّة عن الأعوام 2019 – 2020، 2020 -2021 و2021 – 2022.
ملف النفايات
وإجتمع رئيس الحكومة مع وزير البيئة ناصر ياسين والنواب أكرم شهيب، ألان عون، فادي علامة، علي عمار ، مارك ضو ورئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد ضرغام ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.وتمت خلال الاجتماع مناقشة موضوع النفايات الصلبة في أقضية بعبدا، الشوف وعاليه.
وقال الوزير ياسين بعد الاجتماع: “ناقشنا مع دولة الرئيس موضوع النفايات الصلبة في المنطقة، وخصوصا مطمر الكوستابرافا ومعمل العمروسية.نحن في وزارة البيئة نعمل على خطة وإدارة متكاملة للنفايات الصلبة. ولتنفيذ هذه الخطة يجب تشغيل معمل العمروسية، لأنه يغطي كل منطقة الضاحية وجبل لبنان الجنوبي. وتمت مناقشة التعجيل في استكمال تجهيز هذا المعمل وتشغيله، وهو ما يساعدنا على البدء بالعمل بالخطة المتكاملة واطالة فترة العمل بمطمر الكوستابرافا”.
اضاف: “أما الموضوع الثاني والذي بدأنا به في الوزارة بالتعاون مع مجلس الانماء والإعمار والبنك الدولي فهو تأمين هبة لإصلاح معمل الكورال للتسبيغ الذي سيعالج جزءا من نفايات معمل العمروسية، وهذه الخطوات ستطبق خلال السنة ونصف السنة المقبلة للوصول الى إدارة متكاملة للملف أساسها اللامركزية في إدارة النفايات، اي الاتجاه نحو مناطق خدمات تكون على مستوى قضاء او قضائين. لقد تم تقسيم لبنان الى 15 منطقة، وكل منطقة ستتضمن معمل معالجة ومطمرا وعندها سنتمكن من تطبيق اللامركزية الموسعة في موضوع إدارة النفايات”.
وختم: “إن الخطوات العملية هي في تكملة تجهيز معمل العمروسية وتشغيله والاستعجال في تجهيز معمل الكورال واصلاحه، ما يؤدي إلى إطالة قدرة المطامر على الاستيعاب وصولا الى تنفيذ خطة إدارة النفايات الصلبة”.
النائب عقيص
والتقى الرئيس ميقاتي عضو “كتلة الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص الذي قال إثر اللقاء: “تشرفت اليوم بزيارة الرئيس ميقاتي وعرضت معه معضلة الزراعة ومواسم العنب في البقاع الأوسط ومنطقة زحلة تحديدا، حيث نقلت اليه الوجع الكبير من المزارعين الذين يبيعون انتاجهم اليوم بنصف كلفة الإنتاج او أقل، وهذا الأمر لا يقبله، دين، وشرع وقانون وأخلاق أو منطق”.
اضاف: “استمع دولة الرئيس باهتمام الى هذا الموضوع وباشر اتصالاته لإعلان حالة طوارىء زراعية لإنقاذ ما تبقى من موسم العنب وربما من مواسم أخرى كالتفاح والبطاطا وسواها، فالمزارع اللبناني اليوم فوق كل مصائبه لديه مشكلة تصريف الانتاج، ونعرف بأن أسواق الخليج لا تزال مقفلة بوجهه. ولقد باشر دولة الرئيس اتصالاته لتأمين أسواق اخرى، وان شاء الله تكون هناك بوادر إيجابية لا أريد الإعلان عنها الآن لتثمر”.
وتابع: “اما الموضوع الثاني الذي بحثته، فهو موضوع تزايد السرقات في قضاء زحلة بشكل كبير جدا، وطلبنا الى دولة الرئيس والتمسنا منه أن يطلب من القيادات الأمنية في منطقة زحلة التشدد خاصة في مخيمات النازحين، ليس للتضييق عليهم في حياتهم اليومية، ولكن لمراقبة من تسول له نفسه منهم مد يده على أرزاق الناس. وهنا نتحدث عن أعداد كبيرة جدا من السرقات التي لم يعد الزحلي يتحملها، وهي تنذر بعواقب أمنية وخيمة. فإذا استمر المواطن يشعر بأنه متروك من دولته وما من أجهزة امنية تحميه، قد يضطر الى استعمال وسائل نطلب منه إلا يستعملها، ولن نعدم وسيلة كي لا نصل الى هكذا حالات من الحماية الذاتية، لا في زحلة ولا في اي منطقة لبنانية أخرى، لأننا نريد جميعا أن نستظل بالشرعية وبحماية الجيش والقوى الأمنية”.
وقال: ” أما الموضوع الثالث فهي حاجات المستشفى الحكومي في زحلة الذي يزداد الطلب عليه بشكل كبير ولديه مصاريف هائلة، والدعم الحكومي الذي يرده غير كاف. وأيضا وعد دولة الرئيس بإجراء الإتصالات اللازمة لتأمين مساعدات من الطاقة الشمسية أو مساعدات مالية لمستشفى الياس الهواوي الحكومي لكي يستطيع أن يؤمن الحد الأدنى من الخدمات الطبية والاستشفائية الى البقاعيين والزحليين”.
وردا على سؤال عما اذا تم البحث في موضوع كهرباء زحلة، قال عقيص: “لم نبحث بموضوع كهرباء زحلة لأنه يسلك المسار الصحيح، اذ اجريت مناقصة، واتت توصية من هيئة الشراء العام بإلغاء هذه المناقصة وإعادة اجرائها وفق قواعد “قانون الشراء العام” الذي أقر حديثا، وهذا ما كنا نسعى اليه، منذ أن بدأنا بمناقشة قانون جديد للشراء العام من أجل أن تأتي المناقصات بشفافية عالية خدمة لمصالح الناس”.
اضاف: “سأتوجه من هنا من السرايا الحكومية لأهالي مدينة زحلة لطمأنتهم بأن نواب زحلة وكهرباء زحلة، وكهرباء لبنان، ووزارة الطاقة ومجلس النواب يجب أن يكونوا جميعا في خدمتهم لتأمين خدمات كهربائية لهم بحدها الأقصى وبفاتورة أقل، وهذا ما سيحصل قريبا، وسنتقدم باقتراح قانون ككتلة نواب القوات اللبنانية في زحلة في هذا السياق، لكي يكون التمديد مراعيا لتخفيض الفاتورة من جهة ولاستمرار حصول الزحليين على الخدمات الكهربائية التي كان كل اللبنانيين يحسدونهم عليها ونأمل ان يحصل كل اللبنانيين على مثلها”.
الحجار
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب السابق محمد الحجار الذي قال إثر اللقاء: “التقيت اليوم بدولة بالرئيس ميقاتي في إطار متابعة وضع الكهرباء والتقنين الظالم في قرى وبلدات أقليم الخروب وضرورة ان تكون هناك عدالة في التوزيع من المعامل المائية وغيرها لبلدات المنطقة. وسيعقد إجتماع في الاسبوع مع جميع المعنيين للبت بهذا الأمر”.
سفير الصين
واستقبل الرئيس ميقاتي سفير الصين تشيان منجيان وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.