وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن “تمر بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية في جنوب اوكرانيا، عبر أوكرانيا وليس عبر روسيا”، وفق ما أعلن قصر الإليزيه
وقالت الرئاسة الفرنسية بعد اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي، هو الاول منذ 28 أيار، أن “بوتين وافق على إعادة النظر في شرط مرور البعثة عبر روسيا”.
وأضافت: “وافق على أن تتوجه إلى هناك مع احترام السيادة الأوكرانية وتاليا عبر المرور بأوكرانيا، في ظل اشراف الحكومة، وهو مطلب كييف وباريس”.
وتابعت الرئاسة الفرنسية: “إنه ضروري ومشروع وأساسي لأسباب تتعلق بالسيادة الأوكرانية”.
وأشار الإليزيه إلى أن “إرسال خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتطلب أيضًا “وقفا لإطلاق النار أقله خلال فترة المهمة”.
وشدد مستشار لماكرون على أنه “من غير الوارد أن يعطي المجتمع الدولي أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدنى شكل من أشكال الشرعية للاحتلال الروسي عن طريق المرور عبر روسيا، بسبب الأمر الواقع للاحتلال الروسي لعدد من الأراضي الأوكرانية”. وأشار إلى أنه “ليس من السهل التفاوض على وقف فعلي لإطلاق النار لكن علينا التأكد من أن مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستجري في ظروف أمنية مرضية”. واوضح ان “هذا يتطلب وقف المعارك طيلة مدة المهمة على الأقل وإذا أمكن ونتمنى ذلك بعدها حتى يكون لدينا جميا رؤية للمستقبل ولنتأكد بالطبع أن محطة زابوريجيا هي مكان آمن”.
وتابع الإليزيه: “نأمل أن تتمكن الوكالة من الوصول إلى الموقع سريعا، وفرنسا مستعدة لتقديم خبرتها في هذا المجال، وهي مستعدة للمساهمة تقنيا وسياسيا في إنجاح هذه المهمة من خلال تقديم خبراتها”.
واشار البيان، الى ان “مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتمثل في اجراء تقييم للوضع في موقع زابوريجيا ومن ثم تحديد الاجراءات التي يجب اتخاذها لضمان أمنها للجهات التي تسيطر على المحطة”.