عقد اجتماع في اتحاد بلديات بعلبك بدعوة من رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة، مع منسق العلاقات بين البلديات ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR بول صوايا، بحث في أعباء وانعكاسات النزوح السوري على العمل البلدي، حضره نائب الرئيس جمال عبد الساتر ممثلاً بلدية إيعات، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، رئيس بلدية حوش تل صفية عباس معاوية، رئيس بلدية يونين علي قصاص، رئيس بلدية نحلة جمال يحفوفي، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان ، رئيس نقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في البقاع محمد حسن كنعان، رئيس إتحاد العطاء لنقابات التجارة في لبنان عامر الحاج حسن، ومستشارة الإتحاد وبلدية بعلبك للعلاقات الخارجية ومع المنظمات الدولية عبير الخوري جبيلي.
وجرى عرض المشاكل التي تعاني منها البلديات بسبب الأزمة الاقتصادية وانعكاسها السلبي، “وتأثير النزوح السوري في زيادة الأعباء المترتية على البلديات”.
وتخلل اللقاء مداخلات للحضور حول المشكلات التي تعاني منها كل بلدية وأعداد النازحين في كل بلدة “وما يترتب على البلدية من أعباء تفوق قدراتها وإمكانياته، خصوصا لجهة جمع ونقل ومعالجة النفايات، ولمعالجة مشاكل المياه والكهرباء والصرف الصحي وغيرها. ناهيك عن المنافسة التي تتغرض لها العمالة اللبنانية في المهن كافة”.
وطالب المجتمعون مفوضية اللاجئين ب”أن تكون شريكة حقيقية وفاعلة في المساعدة للتخفيف من هذه الأزمة التي ترتبت على البلديات من خلال تقديم مشاريع تنموية تستهدف المجتمع اللبناني المضيف لا أن تتوقف عند النازحين، وأن يتم تقديم المساعدات وتنفيذ المشاريع عبر البلديات مباشرة مما يساهم في الشفافية ومنع الهدر، والمساءلة والمحاسبة”.
صوايا
وشكر صوايا رئيس الإتحاد على عقد هذا الاجتماع، وقال: “كان اللقاء غني بالمعلومات التي استمعنا إليها من رئيس الإتحاد ورؤساء البلديات والنقابات التجارية وجمعية التجار، ونشدد على التعاون بين المفوضية والإتحاد والبلديات المنضوية فيه للوصول إلى رؤية لكيفية التعاون والمساعدة على إيجاد حلول خصوصاً وان حاجات البلديات تتجاوز إمكانات المفوضية”.
وأمل صوايا” عقد لقاء قريب، يشارك فيه ممثلو المنظمات الدولية الأخرى للتجاول بأفكار تساعد على تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تقع على المضيف والنازح سوياً”.
شحادة
بدوره نوه شحادة بجهود صوايا وتفهمه “للمشاكل التي تعاني منها بلديات الاتحاد، ونأمل نقل الإقتراحات التي تغبر عن الإحتياجات الملحة التي بيّنها المجتمعون، والإسراع في تقديم المساعدة للبلديات في أقرب وقت ممكن، لأن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل، خصوصاً أننا قادمون على فصل الشتاء والمشاكل تتزايد يوماً بعد يوم”، محذراً من “ارتفاع حدة التوتر بين الضيف النازح والمجتمع المضيف، خصوصا عند اشتداد الأزمات، وآخرها ما شهدناه على أبواب الأفران عند أزمة الخبز، والذي قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها ما لم تبادر المنظمات العاملة ضمن إطار الأمم المتحدة إلى تقديم التسهيلات اللازمة للبلديات للوقوف إلى جانب مواطنيها كما هو الحال مع النازحين، مع الإشارة إلى أن الحل الأمثل يكون بعودة الأخوة السوريين إلى بلدهم، لأن الأجواء أصبحت مؤاتية لذلك”.