نور علي زريق – تزامنا مع ابتداء شهر محرم اقامت جمعية أمير الخير المتمثلة برئيسها الحاج خليل برجي في بلدة الرمادية مآتم و موائد طعام على حب الإمام الحسين، أولى العشرة ايام من شهر محرم في ” حسينية” البلدة بحضور عدد كبير من الاهالي للمشاركة في إقامة المجالس الحسينية لاخذ الأجر و البركة.
ان الهدف من الجمعية مساعدة الناس في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي حلت على لبنان، فطالما كانت ايدي الاستاذ خليل ممدودة على جميع الأهالي، فهو المغيث عند الشدة، فلم يخيب أبدا من طرق بابه يوما، اشرعه ممدودة دائماً لفعل الخير و نشل الأهالي من الضيق.
أما عن إقامة الماتم فإن للحسين حرارة لا يشعر بها سوى العاشق والحاج خليل من عشاق سيد الشهداء
، قصة كربلاء حكاية لا يعلمها سوى المحب ، قلب مكسور و دمع يسيل على الوجنتين ، مسيرة الموت عنوانها الشرف والوفاء ، تمهل يا شهر محرم لم يجف دمعنا بعد فكيف باستشهاد نبض القلب وموطنه ، كربلاء قدسية مآتم و عزاء ، اصحاب يتسارعون على القتال ، يسقطون بعز و إباء ، صبر لا تتحمله الجبال ، جثة تتقطع اربا اربا داخل مخيم الأعداء، ووالد مكسور الضهر في ساحة القتال، عريس يزف بالدماء ، اعين منطفئة، كفوف تبارك الأرض والكفيل يهوى قرب نهر الفرات. ملاك يهدى ثلاث سهام فيغفى ظمآن.. وحيدا فريدا يبقى سيد الشهداء، مجزرة تبكي عليها ملائكة السماء، اسهم كالغسق وسيوف تخرق الاحشاء، نجس يطيح العمامة وخيول تطحن الجسد الطاهر.
هكذا هم اشراف الوطن يتسارعون لمساندة المواطنين في الأيام الصعبة و الحاج خليل نموذج يحتذى به، في زمن كل يغني على مصلحته فشعار اللهم نفسي منتشر كثيرا، وإن قلة قليلة يشعرون بمن حولهم