رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم، ان “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من غزة الى القدس وكل مساحة فلسطين يؤكد الطبيعة الهمجية للعدو الاسرائيلي والذي استكمل اجرامه في قتل الفلسطينيين، قادة واطفالا وشيوخا ونساء، وتدمير ما استطاعت آلة حقده، ولم يكتف بذلك ليتخذ قراره بالاستفزاز المفتوح ودعوة قطعان المستوطنين لاستباحة باحات المسجد الاقصى، على مرأى من العالم المتحضر ومنظماته الدولية والانسانية التي لا تحرك ساكنا، لان هذا العالم لطالما اعتبر الكيان الصهيوني استثناء فوق القرارات والقوانين”.
وقال في تصريح بعد جولة على الحدود اللبنانية الفلسطينية: “نحن حاضرون على الحدود لنتضامن مع شعبنا الفلسطيني وهذا اقل الواجب تجاه الشعب المظلوم، ولاننا شركاء في قضية الصراع مع العدو الاسرائيلي حيث فلسطين ما زالت هي البوصلة الحقيقية، وما زلنا في وطننا نعيش القضية ونعاني من العدو الاسرائيلي الذي يحتل أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر إضافة الى انتهاكاته اليومية”.
واضاف: “ما يجري في فلسطين اليوم يستدعي بعضا من ضمير عربي وانساني لوضع حد لهذا الارهاب الدولي المنظم، لان غض الطرف عما يصيب الفلسطينيين هي شراكة في العدوان، وتبقى المسؤولية الاساسية على العرب والمسلمين”.
وقال: “لاننا في لبنان كانت لنا التجربة الحية مع الاحتلال وعدوانيته، فإننا نحيي شعب فلسطين المقاوم الذي يثبت انه قادر على الصمود والمواجهة، وان معادلة الردع والرعب وحدها تضع حدا لغطرسة العدو الاسرائيلي”.
وتابع: “إننا مدعوون أمام ما يجري من حولنا للانتباه الى أحوال وطننا، وما آلت اليه امور اللبنانيين، ما يتطلب الابتعاد عن السجالات والنكايات والتفتيش عن حلول لازماتنا المتفاقمة بعيدا من حسابات الربح والمكاسب السياسية والطائفية والحزبية، بعدما وصل الامر الى حد كفر اللبنانيين بكل ما حولهم، خصوصا مع العودة الى لغة التخاطب النافرة ما ينذر بالاخطر اذا ما استمرت الامور على هذا النحو، في ظل التصعيد الاسرائيلي وما قد يتركه آثار العدوان على الشعب الفلسطيني من تداعيات قد نكون معنيين بها بشكل او بآخر”.
وختم هاشم: “الافضل في مثل هذه الظروف، ان نفتش عن كل ما يجمع ويوحد، وان نبتعد عن الفرقة والقسمة في هذه الظروف الدقيقة من حياة وطننا، واي محاولة للوصول الى الاستحقاقات المقبلة من ابواب المكاسب وتسجيل الانتصارات سينتهي الى الفشل، لان حماية لبنان وتحصينه من اي ارتدادات يتطلب التعاطي بايجابية”.