اكد السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري “قرب قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس والكرسي الرسولي، من لبنان كما ومن اللبنانيين واللبنانيات”، مشددا على ان “ان الكرسي الرسولي سيواصل مساعدة لبنان، لا سيما من خلال وكالات الإغاثة الكاثوليكية، كما ضاعف مساعداته خصوصا في السنوات الأخيرة، للمستشفيات والمدارس إضافة الى نشاطات كاريتاس- لبنان وغيرها من المؤسسات”.
كلام السفير البابوي جاء بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في زيارة وداعية بعد انتهاء مهمته في لبنان، وقبيل انتقاله الى مقر عمله الجديد سفيرا للكرسي الرسولي في المكسيك. وقال: “اشكر الله لأنه منحني فرصة ان أكون عندكم، هنا، في بلاد الأرز”، آملا بعودته مجددا الى لبنان.
الرئيس عون
من جهته، شكر رئيس الجمهورية للسفير البابوي “الجهود التي بذلها خلال مهمته في لبنان، لا سيما في السنوات الاخيرة التي كانت حافلة بالتحديات الكبرى”، متمنيا له النجاح والتوفيق في مهمته الجديدة، آملا ان يُبقي لبنان في قلبه وصلواته.
وكان اللقاء، مناسبة، استعرض فيها الرئيس عون مع السفير سبيتري العلاقات الثنائية بين لبنان والكرسي الرسولي، شاكرا للحبر الأعظم البابا فرنسيس “اهتمامه الدائم بلبنان وعنايته بالشعب اللبناني، واللذين تجسدا أخيرا في النداء الذي وجهه الى العالم من اجل لبنان”، في ختام اللقاء العام الذي اجراه في حاضرة الفاتيكان يوم الأربعاء الماضي.
واكد رئيس الجمهورية للسفير سبيتري ان “ما يجمع لبنان والكرسي الرسولي، علاقات صداقة وايمان وقيم مشتركة توطدت عبر القرون، وصولا الى اليوم. ولبنان يجد دائما الكرسي الرسولي الى جانبه، في الظروف الهانئة كما في الظروف الصعبة التي يجتازها وهذا مدعاة امتنان وشكر من قبل جميع اللبنانيين”.
وللمناسبة، وتقديرا لجهوده، منح رئيس الجمهورية السفير البابوي وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر.
شديد
وتلا المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، كلمة جاء فيها: “نجتمع اليوم لتكريم سعادتكم لمساهمتكم في تطوير العلاقات بين الكرسي الرسولي ولبنان. إنه احتفال رسمي لمنح وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر لمن ساهم في نشر القيم التي توحدنا.
وهذا الاحتفال هو أيضًا لحظة صداقة وفرصة لإعادة التأكيد على قوة العلاقات بين الكرسي الرسولي ولبنان التي ترتقي إلى زمن المسيح والتي ساهمتم فيها بشكل بارز من خلال التزامكم الذي لا يكل. لهذه الأسباب مجتمعة، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحكم وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر. ويأمل فخامته أن تحملوا على الدوام، أينما كنت، لا سيما في المكسيك، حيث ستجدون جالية لبنانية حيوية، أفقًا لبنانيًا لا ينفصل عن أفق الكرسي الرسولي”.
وختم شديد بالقول: “يود لبنان أن يكرم فضائلكم المرموقة، كما يود أن يشكر ارتباطكم والتزامكم ببلدنا”.
السفير سبيتري
وبعد اللقاء، ادلى السفير سبيتري بالتصريح التالي: “لقد اتيت لالقاء التحية على فخامة رئيس الجمهورية، مع انتهاء مدة خدمتي في لبنان، هذه الأرض الحبيبة. وقد رغبت التعبير له عن امتناني للسنوات الأربع التي امضيتها هنا، على الرغم من كافة التحديات. لقد عشنا هنا أوقات صعبة للغاية، واردت بكل بساطة ان اجدد لفخامته قرب قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس والكرسي الرسولي من لبنان، كما ومن اللبنانيين واللبنانيات. ونحن سنواصل مساعدة هذا البلد، لا سيما من خلال وكالات الإغاثة الكاثوليكية، كما ضاعفنا مساعداتنا، خصوصا في السنوات الأخيرة، للمستشفيات والمدارس إضافة الى نشاطات كاريتاس-لبنان وغيرها من المؤسسات”.
وختم بالقول: “انني اشكر الله لأنه منحني فرصة ان أكون عندكم، هنا، في بلاد الأرز، وآمل ان اعود مجددا الى لبنان. وأود ان اشكر فخامة الرئيس على الوسام الرفيع الذي منحني إياه، وانا سأحتفظ بصورة خاصة عن لبنان في قلبي”.
المطران الصوري
الى ذلك، استقيل الرئيس عون في حضور الوزير السابق غابي ليون، مطران زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المطران انطونيوس الصوري، وعرض معه لشؤون وطنية عامة، كما تطرق البحث الى حاجات قرى شرق زحلة وأوضاع المقالع والكسارات فيها التي تشكل مورد رزق لاهالي هذه القرى. وتناول البحث ضرورة دعم الصناعة اللبنانية وتسهيل الإنتاج الزراعي ووضع كهرباء زحلة.
سفير لبنان في كندا
واستقبل رئيس الجمهورية، في حضور المستشار الدبلوماسي لدى الرئاسة أسامة خشاب، سفير لبنان في كندا فادي زيادة الذي اطلعه على أوضاع الجالية اللبنانية في كندا والعلاقات اللبنانية – الكندية وسبل تطويرها في المجالات كافة.
واكد السفير زيادة للرئيس عون “تعلق اللبنانيين في كندا بوطنهم الام، وعملهم الدائم من اجل مساعدة ذويهم في لبنان على تجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد حالياً”. منوها “بتضامن أبناء الجالية اللبنانية في كندا وتعاونهم لخدمة وطنهم والوقوف الى جائب أبنائه”.