صدر عن “لجنة الإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر، البيان الآتي:
إحتراما للضحايا وللشهداء إمتنعنا عن الرد على بيان رئيس الحكومة المكلف في يوم ذكرى إنفجار المرفأ، لكننا لا نسمح للباطل بأن يتطاول على الحق ولا للفاسد أن يمس المناضل.
كما أننا نتجاوز التعليق على قراره المعروف برفض تشكيل الحكومة حيث أبلغ هو الكثيرين بأن الوقت ضيق والحكومة لن تنجز وبالتالي لا داعي لحكومة جديدة. كذلك نتجاوز أكاذيبه عن الكهرباء، وهو صاحب المشروع الوحيد فيها: شركة نور الفيحاء.
أما وقد قررت يا دولة الرئيس الإفتراء على التيار الوطني الحر وإتهامه بالفساد فإنك قرعت الباب لتسمع الجواب.
نسألك أولا من أنت وما هو تاريخك المليئ بالفساد ومن تمثل شعبيا وما هي إنجازاتك الوطنية لتتطاول على تيار تاريخه النضال.
كيف لك أنت الذي أمضيت سنينك بالصفقات والسمسرات والعمولات أن تتناول من قضى عمره في الساحات دفاعا عن الوطن وإستقلاله والدولة ومؤسساتها في مواجهة المحتلين والطامعين والفاسدين.
أنت بنيت مسيرتك السياسية على إسترضاء الخارج فيما بنى التيار مسيرته على التصدي لمؤامرات الخارج.
أنت جعلت من بطاقة الإئتمان المصرفي هوية لك، فيما هوية التيار الوحيدة هي لبنان.
أمرك عجيب يا نجيب، فأنت تتهم التيّار الوطنيّ الحرّ بالفساد فيما جعلت من الفساد نهجا لحياتك منذ أن بدأت في لبنان خلال الحرب بالمتاجرة بالخطوط والإتصالات الدولية المشبوهة، وانتقلت بعدها الى سوريا تستجدي نظامها لتجمع من قطاع الإتصالات فيها ثروة قبل أن تنقلب عليها، مالا وسياسية، فبات موقفها منك معروفا.
ومن ينسى كيف دخلت في مغارة الخليوي وإستوفيت من اللبنانيين أموالا وإشتراكات وحققت أرباحا غير مشروعة من خارج العقد، وحصلت من الدولة تعويضات بحوالي ال 220 مليون دولار وسعيت للتهرب من الضريبة على القيمة المضافة بحوالي 49 مليون دولار.
لم تكتف بهذا بل استغليت نفوذك لتحصل من الدولة على عقد ليبان بوست المعروفة أخباره وأرباحه، ولم تترك فرصة للإستفادة من المشاريع العامة وأنت في الوزارة أو في سدة رئاسة الحكومة، ومن موقع السلطة دخلت في القطاع المصرفي وأصبحت شريكا في أحد أكبر المصارف مستفيدا من هندسات ماليه وفرت لك أموالا من دون فائدة لتكبير حصتك في المصرف، وأنت تعلم أن إسمك وارد في التحقيق المالي، لهذا نراك تستشرس في الدفاع عن رياض سلامة وأنت في الحقيقة تدافع عن نفسك، تهدد بالإستقالة إذا مس به، وتهدد القضاة لمنعهم من الإدعاء عليه، ولا تنتهي بك الجولة بملاحقات قضائية خارج لبنان من موناكو الى أخبارك الذائعة في أفريقيا والأردن.
أنت الذي راكمت الثروات، يكتشف اللبنانيون أنك حصلت على قروض مدعومة من مصرف لبنان بقيمة تزيد عن 33 مليون دولار لشراء الشقق الفخمة، وللمتاجرة والإستفادة من الفوائد المحدودة لتحرم المودعين الصغار والمحتاجين من الإستفادة منها.
وبكل وقاحة تطل علينا من طائراتك ويخوتك الخاصة لتتهم التيار الوطني الحر بالفساد.
نحن لا سرية مصرفية نختبئ وراءها، فحساباتنا مكشوفة ومكاتبنا معروفة وحملاتنا الإنتخابية كلفتها معدومة. لا أموال ولا ثروات لنا… ثروتنا هي نضالنا. فيما إسمك وارد في عشرات الصفقات والشركات المتصلة بشؤون الدولة فهل يمكنك أن تسمي شركة واحدة للتيار الوطني الحر ورئيسه لها علاقة بالشأن العام؟ سم محطة وقود أو بئر مياه أو شركة تعبئة خطوط أو رقم خليوي مميز حصل عليه أو إستفاد منه حين كان يتولى منصبا وزاريا.
نحن أنقى من أن تطالنا. أما أنت فتذكر ما قاله لك المرحوم الرئيس عمر كرامي تحت قبة البرلمان أثناء إستجوابك بملف الخليوي:” فيه جنة وفيه نار يا نجيب، لا تنسى”.
لقد طفح الكيل ولن نسمح لأمثالك أن يتطاول على تيار سياسي وشعبي معمد بدم الشهداء ومحصن بشرعية الناس. أما أنت فمن أنت في السياسية ولم تتجرأ على الترشح ولم تتمكن من إيصال أي نائب، ومن أعارك ثوب شرعيته بتسميتك ينزعه عنك ساعة يشاء.
كيف تسمح لنفسك أن تتطاول على أكبر كتلة نيابية وتحقد عليها، فقط لأنها رفضت أن تسميك لرئاسة الحكومة بعدما إختبرت عجزك وعدم إقدامك لا بل جبنك لإتخاذ أي قرار لا يرضي معلميك في الداخل، ولهثك وراء الخارج خوفا على مصالحك.
نكتفي بهذا الآن وأي تطاول إضافي منك سيكون ردنا عليه بمزيد من التفاصيل التي سوف تنكشف تباعا عنك وعن فسادك”.