عقد المكتب السياسي ل “حركة أمل” اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء. وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
وبعد الإجتماع صدر بيان ، استهل بالحديث عن ذكرى عاشوراء:” في أيام عاشوراء الحسين وفي ذكرى ملحمة البذل والفداء في كربلاء، موقعة التضحية مستمرة من أجل حرية وكرامة الإنسان وحقه بحياة عنوانها ومضمونها العدالة والمساواة، والنهوض من حال الإستضعاف إلى حال القوة ومن واقع الهوان إلى واقع العزة، تؤكد الحركة اليوم على أن كربلاء هي نبعها الذي لا ينضب، وأن إرث حركة أمل هو في ثورة الإمام الحسين، وأن المسار الذي خطه الإمام القائد السيد موسى الصدر في حركته الإصلاحية هو رجع صدى صرخة الإمام الحسين : ما خرجت اشرا ولا بطرا، بل خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ، وسيبقى شعارنا دائما: عطاؤنا حسيني”.
وفي الشأن الداخلي، اعتبر المكتب السياسي ل “حركة أمل”، “أن ازدياد الأزمات وتفاقمها على المستويات كافة تتطلب الإسراع في تشكيل حكومة جديدة وعدم الركون إلى ما رافق هذا الواجب السياسي من تردد كبير وغياب المبادرات، مما أوصل البلاد إلى حالة حادة من الإنهيارات المتتالية، ليس أقلها العجز عن إيجاد الحلول لمعالجة الأزمات، كل هذه العناوين تستدعي حالة طوارئ استثنائية بعيدة عن الحسابات الضيقة والشعبوية وإنجاز التشكيل بما يؤمن للبنان نافذة إنعاش بالحد الأدنى لتخفيف عبء المعاناة عن كاهل المواطن الذي يئن من شظف العيش وقلة الموارد الأساسية لحياته الكريمة”.
وشدد المكتب السياسي على “ضرورة إنجاز الإستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للبلاد بما يشكل تأكيدا للديموقراطية ويحقق استعادة للثقة الدولية بلبنان ودوره ومكانته في العالم”.
وأكد “أهمية وحدة الموقف الرسمي والالتفاف الوطني حول موضوع الترسيم بما يؤمن للبنان ورقة قوة لإستعادة حقه في ثرواته وموارده الطبيعية”، وشدد على “عدم القبول بأي شكل من أشكال التسلل لتمرير التطبيع تحت أي عنوان كان، والإصرار على عدم التنازل عن الثروة الوطنية والحق اللبناني ومحاولات تمييع الأمور في ملف النفط والغاز”.
ودعا إلى “ضرورة طلب الحكومة من الشركات الملتزمة التنقيب إلى عدم التلكؤ والتأخر في تنفيذ مهامها والقيام بعملياتها وفقا للإتفاقيتين الموقعتين”.
وتوجه المكتب السياسي في عيد الجيش السابع والسبعين، بالتحية والتقدير لقيادة الجيش وضباطه ورتبائه وعناصره، واعتبر “أن المسؤولية الوطنية تستوجب مزيدا من العناية والاهتمام ودعم الجيش عديدا وعدة وتجهيزا، ليتمكن من الاستمرار بالقيام بواجبات الدفاع عن لبنان في كل المواقع”.