توقع وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، “نقص في الكهرباء العام المقبل”، لافتاً إلى “أننا سنلجأ للطاقة النووية للتعويض”. تأتي هذه التصريحات في أعقاب محاولة السلطات الألمانية التخلص من إمدادات النفط الروسية وتأمين مصادر بديلة للطاقة، وذلك سعياً لزيادة الضغط على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وكان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، قد أشار في تصريح الشهر الماضي لصحيفة “دير شبيغل”، إلى “أننا قد نجبر على وقف بعض الصناعات بسبب نقص الغاز”، لافتاً إلى أن “الشتاء المقبل سيكون صعبا”، واعتبر أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن يتفكك بلدنا”. وأوضح أن “ألمانيا رفعت مستوى التأهب بشأن الغاز بعد انخفاض الإمدادات الروسية”، معتبراً أن “الغاز أصبح الآن سلعة نادرة في ألمانيا”.
وحذر وزير الاقتصاد من أن خفض إمدادات الغاز الطبيعي الروسية إلى أوروبا، تنطوي على مخاطرة بإحداث انهيار في أسواق الطاقة، يمكن أن توازي دور مصرف “ليمان براذرز” الأميركي في إشعال الأزمة المالية عام 2008.