برعاية وحضور راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، أقام المعهد المهني الارثوذكسي العالي في بلدة الشيخ طابا- عكار حفل تخرج طلابه للعام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٢ في حرم المعهد.
حضر الاحتفال إلى جانب صاحب الرعاية كل من مدير المعهد الاستاذ رياض موسى، مدير برنامج التعليم في المعهد الأوروبي للتنمية والتعاون في لبنان الاستاذ.ايدي نصر، رئيس دائرة التعليم المهني والتقني في عكار الأستاذ ورد الورد ، كاتبة عدل زوق مكايل سوزان منصور، مدير المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في الشيخ طابا الأستاذ نضال طعمة، مدير المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في رحبة الاب بولس كوسا، إدارة وأساتذة المعهد، أهالي الطلاب وإعلاميين.
بدأ الاحتفال بمباركة المطران منصور، ثم دخول موكب الأساتذة والخريجين على وقع نشيد المعهد وتلاه النشيد الوطني.
بعدئذ، ألقت الإعلامية ليا عادل معماري كلمة ترحيبية دعت في خلالها الطلاب إلى عدم اليأس والتخاذل وان لا يتراجعوا عن تحقيق أحلامهم مهم تفاقمت مصاعب الحياة مؤكدة أن شهادات الطلاب ليست جوازات سفر الى الخارج إنما هي جسر عبورالى معرفة أوسع وأعمق.
من ثم، القت المحامية جيزيل ديب كلمة الهيئتين الإدارية والتعليمية في المعهد أوضحت فيها:” أن الأساتذة هدفهم مقدام، خططوا لنجاح طلابهم بإحكام ليجعلوا منهم رجال المستقبل مهنيا وتقنيا. وسيبقى المعهد بإدارته واساتذته يتهافت إلى إتمام الرسالة الإنسانية التعليمية بثقل شخصية الأجيال بالمبادىء التعليمية والتربوية الراسخة”.
من جهته، أشار مدير المعهد المهني الارثوذكسي العالي في الشيخ طابا- عكار الاستاذ رياض موسى :” إلى أن المعهد يحمل مشعل العلم ليضيء الظلمة ونعيش في عكار مقاومة الإيمان والأخلاق والصمود بفكرنا وثقافتنا وحضارتها بحيث لم ننتظر من الدولة أن تقدم لنا شيئا إنما اعتمدنا على أنفسنا وتعاوننا وتضافر جهودنا في سبيل بناء جيل مثقف واعد والسعي للتميز والتفوق. ونوه بجهود الأساتذة والأهل والطلاب وبالتعاون القائم بين المعهد المذكور والمعهد الأوروبي للتنمية الذي أعطى الاهتمام الاول للمعهد المهني الأرثوذكسي العالي في الشيخ طابا حيث تم تأمين وتركيب طاقة شمسية للمعهد وكان أول معهد في لبنان يستفيد من هذا المشروع”.
بدوره، أكد رئيس دائرة التعليم المهني والتقني في عكار الأستاذ ورد الورد :”
أن خريجي التعليم المهني والتقني يتم استعابهم في السوق المحلية وبعض أسواق العمل في الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة. وان الرهان على هذا النمط من التعليم هو رهان رابح بكل المقاييس والمعايير . كما أن نجاح هذا المعهد وتفوقه لم يكن ليتحقق إلا بفضل العين الساهرة سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور، والإدارة المتشددة في تطبيق القوانين والأنظمة التي ترعى العملية التربوية وتكون صلة الوصل بين الطالب والاستاذ وبين الاستاذ والمنهج بالإضافة إلى تعاونها مع الاهل “.
أما كلمة المعهد الأوروبي للتنمية والتعاون في لبنان فألقاها الأستاذ إيدي نصر قال فيها:”
إننا اليوم مجتمعين في حفل التخرج هذا لنؤكد استمرار رسالتنا حتى النهاية، لقد تشاركنا قصة نجاح تمت خلال العام الدراسي مع طلاب الالكتروتكنيك. ووجدنا الطموح يحدو كل طلاب المعهد بالرغم من كل التحديات. كما أن وجودنا اليوم هو لنزف لكم الخبر السار الذي يقضي بضم اختصاص المعلوماتية – البرمجة الذي أطلقه المعهد الأوروبي منذ ثلاث سنوات للاختصاصات التي يقدمها المعهد المهني الارثوذكسي العالي”.
من جهته، بعث راعي الاحتفال سيادة المطران باسيليوس منصور رسالة شكر إلى الأهل الذين يسهرون ويدرسون أكثر من اولادهم، كيف لا وهم الذين يعانون من صعوبات اقتصادية ولم يبخلوا يوما على أولادهم بالعلم والمعرفة، نعم إن العصر الحديث الذي نعيشه يجعل انسان اليوم غيرمطمئن على وجوده واستقراره لأن المسؤولين في هذا البلد ليسوا أهلا للثقة”.
أضاف:” أبعث من قلب عكار تحية إلى الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية التي تسهر على فرض الأمن والاستقرار في البلاد، فهذه القوى هي صمام الأمان ويوازيها صمام ٱخر هو الاخلاق. وبالرغم من كل التحديات التي تعيق تحقيق طموحاتنا الا أن الأمل لن يغيب عنا لأننا نؤمن ببراعة ابناءعكار وتفوقهم في مختلف الميادين”.
والى الطلاب توجه بالقول:”
لقد رفعتم اسم عكار وعبرتم عن جمال الإنسان الذي يوازي جمال الخلق والطبيعة، فهنيئا لكم بهذا التخرج”.
زين حفل التخرج عرض ريبورتاجات خاصة مع الطلاب عبارة عن كلمات من القلب ترجمت محبتهم لمعهدهم والقائمين عليه بلغات متنوعة.
كما جرى عرض فيلم قصير يترجم التعاون القائم بين المعهد المهني الارثوذكسي العالي والمعهد الأوروبي للتنمية والتعاون في لبنان.
إثر الانتهاء من إلقاء الكلمات وعرض الريبورتاجات، جرى توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات، وتكريم كل من المتروبوليت منصور الأستاذ إيدي نصر من قبل إدارة المعهد المهني الارثوذكسي العالم.
في الختام، تم قطع قالب من الحلوى والتقاط الصور التذكارية ورمي القبعات وسط تطلعات بأن تكون الايام القادمة حاملة كل الآمال المرجوة للخريجين والخريجات.