لم تنج حكومة الوحدة الوطنية الإيطالية بسبب انسحاب حركة الخمس نجوم والسياسة الاقتصادية التي ينتهجها رئيس الحكومة ماريو دراغي، وتعيد النظر بمكتسبات اقتصادية لأصحاب الدخل المحدود. كما لم تنج الحكومة بسبب عدم التصويت لمنحها الثقة (أمس 20 تموز) من قبل أحزاب يمين الوسط.
بعد تقديم استقالة يوم 14 تموز الماضي ورفضها من قبل رئيس الجمهورية الذي طلب من رئيس الحكومة العودة إلى مجلس النواب والشيوخ ، دعا رئيس دراغي إلى التصويت على الثقة في مجلس الشيوخ، لكن بعد يوم طويل من النقاشات، اعلنت ثلاثة أحزاب في التحالف عدم المشاركة في التصويت. بعد 16 ساعة من المداخلات حصلت الحكومة على ثقة منقوصة منحها الحزب الديموقراطي 95 صوتا (من الحضور) وصوت 35 ضد (العدد الأجمالي لأعضاء مجلس الشيوخ 315 عضوا). وكما ينص عليه الدستور سيبدأ النقاش حول الثقة في مجلس النواب الإيطالي.
بعد عام ونصف، تسقط حكومة ماريو دراغي، وسيتم حل مجلس النواب والشيوخ ودعوة الناخبين لانتخابات مبكرة، فقد انهارت الحكومة التي ضمت اليمين واليسار.
حرم أمس في مجلس الشيوخ الإيطالي رئيس الحكومة ماريو دراغي من دعم ثلاثة أحزاب من اليمين ويمين الوسط، ومن دعم حركة الخمس نجوم الشعبوية.
اشارة الى ان الأزمة الحكومية بدأت في 14 تموز عندما قدم دراغي استقالته إلى رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريللا، بعد ما انسحبت حركة الخمس نجوم من التصويت على مرسوم يعيد النظر بمكتسبات مالية عملت الحركة على تحقيقها، وبشأن حزمة مساعدات كبيرة إلى أوكرانيا.
فشل دراغي باقناع الأحزاب السياسية باعادة منحه الثقة:”التوصل لاتفاق جديد هو السبيل الوحيد إذا أردنا أن نبقى معا”
وقد دعم الحزب الديموقراطي رئيس الحكومة لكن جميع الأحزاب كانت لها عين واحدة على الانتخابات المقبلة.
وخلال نقاش محتدم في مجلس الشيوخ، أصبح من الواضح أن حزب “الرابطة” اليميني وحزب “فورتسه إيطاليا”، لم يكونا مستعدين للبقاء في الحكومة مع حركة “الخمس نجوم” التي أشعلت الأزمة في المقام الأول، (حسب قولهم) ورفض الثلاثة المشاركة في التصويت.