أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي:
“لأن ما يجري على لبنان حرب شعواء لكن بلا مدافع، لذلك فإن استعانة البعض بعوكر تماما كمن يستعين بذئب على نعجة، وهنا أقول: السيادة يجب أن تكون بشروطنا لا بشروط غيرنا، ولعبة التقسيم بساتر إداري خطيرة جدا خاصة تقسيم بلدية بيروت، كما أن ترك موظفي القطاع العام من دون حل يعني نهاية الدولة، والأخطر من ذلك غياب حكومة تصريف الأعمال عن السمع إلا من قلة وزراء تشهد لهم الأرض، وهذا الأمر خطير جدا، لأنه بمثابة هدم متعمد للدولة وقتل مباشر للناس، وليس مقبولا أبدا، أن يموت الناس تحت عين الشمس في ما بعض المؤتمنين على قرار الدولة غارق في “اليخت” وغائب عن السمع.
وبصراحة أكثر هناك من يتعمد هدم الدولة وخنق الناس بخلفية مشروع أميركي إقليمي خبيث، وكما أن بعض الكساد متعمد، أيضا الدولار السياسي متعمد وخنق موظفي القطاع العام متعمد ومن فرض تسعيرة الإتصالات بالدولار لا يمكنه الإعتذار عن إيجاد مخارج.
وهنا نقول للسلطة: إن ترك البلد لتماسيح مولدات الكهرباء خيانة كبرى لأن السلطة قادرة على فرض تعرفة تغطي كلفة تأمين الكهرباء وبلا منية البنك الدولي المسيس وهي دون تعرفة أصحاب المولدات بكثير، ومعها ننتشل ناسنا وشعبنا من جحيم أصحاب المولدات.
أخيرا، إذا انهار القطاع العام انتهت الدولة، ولا نريد لصوصا على وليمة كما لا نريد اقتتالا سياسيا على جثة، فتداركوا لأن وضع البلد بين حياة وموت”.