بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، وبالتنسيق مع جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وبرعاية المجلس البلدي لبلدة شمع، شارك وفد من حركة “فتح” في منطقة صور ضم نائب أمين سر منطقة صور العميد أبو فادي منور، ومسوؤل إعلام المنطقة الحاج محمد بقاعي، وقيادة حركة “فتح” في منطقة عمار بن ياسر، بالوقفة التضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني “خميس الأسرى” في بلدة شمع جنوبي لبنان اليوم الخميس ١٤-٧-٢٠٢٢.
الوقفة التضامنية استهلت بتلاوة السورة المباركة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين ولبنان، ومن ثم تحدث عدد من ممثلي القوى والأحزاب والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية وعدد من الشخصيات، وممثل اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني ونائب رئيس المجلس البلدي لبلدة شمع، ورئيس بلدية مروحين.
ونوه المتحدثون بجهود اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وأشادوا بصمود الشعب الفلسطيني وصمود أسراه البواسل وتضحياته العظام من أجل نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها.
كما ووجه المتحدثون التحية إلى عوائل الشهداء والأسرى القابعين خلف قضبان المعتقلات الصهونية، مؤكدين الاستمرار في دعم الشعب العربي الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته وحرية أسراه، ونددوا بجرائم العدو الصهيوني النكراء بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني، وبمجازره المتنقلة من ديرياسين وكفر قاسم وقبية إلى قانا وشمع والمنصوري التي سقط ضحيتها الآلاف من الشهداء الذين ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة وسالت أمام أعين المجتمع الدولي، ولم يختلف المشهد كثيراً بين ما ارتكبه العدو الصهيوني من مجازر امتدادًا من فلسطين ولبنان إلى مصر وسوريا.
وأكد المتحدثون على أن مجزرة مروحين التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في شمع تؤكد أن هذا العدو لا يلتزم بالقوانين الدولية ولا بشرعة حقوق الانسان، كذلك ما فعله في دير ياسين وكفرقاسم وبحر البقر وقانا والمنصوري وما يمارسه يوميًا بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدثون ليس غريبًا أن يحتضن الجنوب هذا اللقاء التضامني مع الأسرى والمعتقلين، فالجنوب الذي احتضن الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني كان وفيًا لفلسطين ولقضيتها وما زال يقف إلى جانبه، حيث امتزج الدم الفلسطيني واللبناني على هذه الأرض.
وكان لحركة “فتح” كلمة القاها نيابة عن قائدها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، مسوؤل الإعلام والتعبئة الفكرية في منطقة صور الحاج محمد بقاعي حيث قال: “بداية نقرأ السورة المباركة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين ولبنان ولاسيما شهداء بلدة مروحين الذين سقطوا بمجزرة شمع أثناء حرب تموز عام ٢٠٠٦ على أيدي جيش الاحتلال الصهيوني المجرم”.
الأخوة ممثلي القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية الوطنية والإسلامية، الأخوة منظمي اللقاء التضامني مع الأسرى البواسل في اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، الأخوة في المجلس البلدي لبلدة شمع، نحييكم بتحية فلسطين، بتحية العاصفة، بتحية أسرانا البواسل القابعين في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني، وانقل إليكم تحيات سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ القائد الفدائي أشرف دبور، وتحيات قيادتي الساحة والإقليم، كما وتحيات القائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء توفيق عبدالله، وتحيات إخوانكم أبناء الشعب العربي الفلسطيني في مخيمات وتجمعات لبنان ومنطقة صور تحديدًا، شاكرين لكم هذه المبادرة التي تقيمونها كل يوم خميس دعمًا للأسرى الأبطال في زنازين الاحتلال الصهيوني، والتى تدل عن صدق انتماءكم الوطني والعروبي للقضية الفلسطينية وبالقلب منها أسرانا البواسل، وباسمكم جميعاً نوجه تحية إجلال وإكبار لأسرى الحرية صقور الزنازين وعنوان المقاومة والتحدي ولاسيما أبطال نفق الحرية في معتقل جلبوع الذين هزوا أمن كيان الاحتلال الصهيوني، ورسموا البسمة على وجوه أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء الأمتين العربية والإسلامية وكافة الأحرار والشرفاء في العالم، واستطاعوا نيل حريتهم لأيام قبل أن تعود سلطات الاحتلال وتعتقلهم.
كما نوجه التحايا إلى أبناء شعبنا العربي الفلسطيني الصامد المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذي يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بصدره العاري، وإلى قيادته الحكيمة وعلى رأسها أيوب فلسطين الثابت على الثوابت الفلسطينية فخامة الرئيس القائد محمود عباس أبو مازن، هذا الرجل المناضل العظيم الذي استطاع أن يقول لرئيس أمريكا السابق دونالد ترامب لا وألف لا عندما خرست الكثير من ألسنة الحكام والزعماء العرب، ورغم الضغوطات الكبيرة التي مورست عليه لوقف رواتب الشهداء والأسرى لكن الرئيس أبو مازن قال وبصوت عالي لا وألف لا لن نقطع رواتبهم، ولو بقي معنا قرش واحد فسوف يكون لعوائل الشهداء والأسرى الذين استطاعوا أن يرسموا خارطة فلسطين من جديد ومعالم الدولة القادمة بإذن الله.
باسم الله حركة “فتح” وقيادتها في لبنان نجدد العهد والوعد والقسم لشهداءنا الأبطال الذين رووا تراب فلسطين ولبنان بدماءهم الطاهرة، كما نؤكد لأسرانا البواسل نسور الحرية الذين لم تستطع كل أدوات التعذيب والقهر أن تكسر إرادتهم أو أن تنال من عزيمتهم، أن نستمر بالثورة على طريقهم حتى النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
من هنا من بلدة شمع التي هزمت المحتل كما باقي قرى وبلدات الجنوب، نعاهد الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات المحافظة على أهدافنا التي انطلقت من أجلها حركتنا “فتح” في العام ٦٥، متمسكين بممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، وحراسًا لمشروعنا الوطني خلف قيادتنا الفلسطينية الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس القائد محمود عباس أبو مازن حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام ٤٨.
وفي نهاية كلمته توجه بقاعي بالشكر والتقدير للشعب اللبناني الشقيق وخاصة جنوبه المقاوم وإلى قواه الوطنية والإسلامية وإلى القائمين على اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني والمجلس البلدي لبلدة شمع، ولشهداء بلدة مروحين، وكافة شهداء لبنان الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين.
وفي نهاية الوقفة التضامنية، كرمت حركة “فتح” باسم اللواء توفيق عبدالله القائد العسكري والتنظيمي لمنطقة صور، أحد الناجيين من مجزرة مروحين علي سيف، ورئيس بلدية مروحين ورئيس بلدية شمع، ووشحتهم بالشال الفلسطيني عربون وفاء وتقدير لمن أوفى لفلسطين وشعبها وثورتها.
إعلام حركة فتح – إقليم لبنان