نظمت قيادة إقليم البقاع في “حركة أمل” زيارة لموقع انفجار عين البنية حيث وضعت إكليلا وقرأت الفاتحة عن روح الشهداء، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني ورئيس بلدية بريتال علي طليس وفاعليات.
وكانت كلمة للفوعاني تحدث فيها عن الشهداء وبطولاتهم. وقال: “يثبت مجاهدو الحركة أن درب التحرير والانتصار لا يكون إلا بإعداد الشباب اللبناني لمواجهة العدو الإسرائيلي، فالوطنية الحقيقية مصداق اعتصام الامام الصدر لمنع الفتنة والاستثمار على دماء الأبرياء. هي فعل مواجهات بطولية إذ لا معنى لمفهوم القراءات والتحليل والتضليل وأبواق الاستهداف الممنهج، ومن يرى ان عينا لا تقاوم مخرزا جاءته افواج المقاومة اللبنانية لتغير المعادلات وتثبت مجددا صوابية خياراتنا واستشراف المستقبل. ونعاهد كل الشهداء والجرحى وكل الأيتام والعيون التي فرحت شهادة فلذات الأكباد أننا في حركة أمل لن نألو جهدا ولن يضنينا تعب ولن تنال منا أقلام الغرف المظلمة ولن يثنينا كل تشكيك”.
أضاف: “سنستمر لما فيه مصلحة الوطن والناس. هذا الوطن هو من نسغ الدماء الطاهرة، ومن قدم حياته قربانا ليس كمن يأتي من سفارات أو أفكار غب الطلب، وليس من حمل الهموم كمن يحمل على لسانه حرفين يكرر جهلا وينطق حمقا. هي أرضنا وتاريخنا وكرامتنا وعزتنا ونحن أبناء الوطن نرتقي اليه بحفظ التضحيات. لسنا هواة وطارئين، بل نحن من جديد نؤكد تمسكنا بما يطرحه الرئيس نبيه بري في كل ما من شأنه تعزيز التكامل والتضامن والفهم الواعي للخلاص من أزماتنا الداخلية ولا سيما الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وضرورة الإسراع بتشكيل حكومة تضطلع بهموم المواطنين الصابرين القلقين من حاضر مؤلم ومستقبل مجهول.
وشدد على أن ” ما يمر به الوطن يدعونا الى ضرورة تغليب لغة الحوار الداخلي على ما سواها، وتغليب الوحدة الوطنية في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية برا وبحرا وجوا واستهدافا لسوريا الشقيقة، وإمعانا بهمجية تطال شعبنا الصامد في فلسطين، عل دماء الشهداء على امتداد عالمنا تقرب ما فرقته أيادي الفتنة والتضليل فنتحد معا لنحرر أرضنا وقدسنا من رجس الاحتلال، وتفتح دولنا العربية والاسلامية صدرها لحوار ينطلق من رؤية الامام الصدر: “نجتمع من اجل الانسان وكرامته واصالته” ولا سيما ان عيد الأضحى المبارك على مرمى تفاؤل أن يكون عيدا نعود معه الى الله ونكون في خدمة الانسان لنكون في منهج العبادة القيم”.