أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن إلى أنه سيلتقي قريباً وزير الزراعة العراقي، “وسوف يستضيف لبنان اجتماعا زراعيا عربيا رباعيا في بيروت نهاية شهر تموز الجاري يشارك فيه وزراء الزراعة في الأردن وسوريا والعراق، للتأكيد بأننا نعتز بالشراكة مع الأخوة العرب، ونأمل مشاركة الأخوة وزراء دول الخليج العربي كما باقي الدول العربية في اللقاءات المقبلة، وربما نصنع في الزراعة ما لم نستطع تحقيقه في السياسة”.
وقال الحاج حسن خلال استقباله في دارته ببلدة شعث رئيس المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل أحمد زغيب على رأس وفد من مزارعي من مختلف مدن وقرى وبلدات محافظة بعلبك الهرمل: “سنبقى نعمل دون كلل او ملل لمعالجة الأزمة الزراعية التي نعيشها، ولذا أدعو إلى عمل تعاوني حقيقي في منطقة بعلبك الهرمل وباقي المناطق اللبنانية، وعندما نتحدث عن بعلبك الهرمل لان لديها هوية زراعية هامة وكبيرة، ولأنها الأكثر حرمانا بعد عكار، وفي ظل الأزمة الغذائية العالمية وتهديد الأمن الغذائي، ستكون هذه المنطقة إلى جانب سهول البقاع وعكار والجنوب، عاملا أساسيا ومساعدا في نهضة الاقتصاد الوطني اللبناني من خلال وزارة الزراعة”.
وتابع : “طرحنا موضوع الطاقة البديلة منذ تسعة أشهر على الهيئات المانحة، ونأمل من الفاو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp والبنك الدولي تقديم يد العون في هذا المجال، بلدنا بحاجة إلى تنمية زراعية مستدامة وليس إلى مجرد مساعدات، ونحن كنا شركاء في نهضة دول عديدة في الإقليم وفي الأمريكيتين بالتالي قادرون على أن نبني هذا الوطن كما يجب أن يكون”.
وأكد وقوفه” إلى جانب العمل النقابي، وتقديم المساعدة اللازمة لتعزيز وتفعيل العمل التعاوني ضمن الإمكانات المتاحة”، معتبراً أن “الشراكة الحقيقية تبدأ بالحوار والنقد البناء، ومواصلة اللقاءات الدورية وتبادل الأفكار التي من شأنها تعزيز القطاع الزراعي”.
دندش
وبدوره تحدث باسم اللجنة الزراعية في “المنبر الحواري” طارق دندش فقال: “نسعى لتشكيل نواة لتجمع زراعي نقابي لكافة القطاعات الزراعية ومنها زراعة القنب الهندي الذي أصبحت مراسيمه التطبيقية في مراحلها الأخيرة والنهائية بعد قيام معاليه بواجباته كاملة، علماً بأن هذا التجمع مفتوح أمام جميع المزارعين في المحافظة دون استثناء كل حسب نوع زراعته، وقد أبدى الوزير كل التجاوب، مع ادراكنا للوضع العام الذي تمر فيه البلاد، وتمنينا على معاليه رعاية مؤتمر زراعي عام سيشارك فيه، بالإضافة إلى المزارعين، مجموعة من الاخصائيين في كافة القطاعات الزراعية”.