إعتبر النائب هاني قبيسي أنه “بعد فشلهم في توحيد الارهاب للنيل من المقاومة يسعون الى تأليف حلف ناتو دعما للعدو الصهيوني”.
وقال في خلال إلقائه كلمة حركة “أمل” في حفل تأبين في السكسكية في حضور النائب علي عسيران: “نحن في أيام صعبة لأن المؤامرات في لبنان ما زالت تحاك، بنشر الفوضى التي يسعون من خلالها الى التشكيك بالقيم والمبادئ حتى وصل بهم الامر الى التشكيك بالاحزاب الوطنية المقاومة التي حاربت العدو وانتصرت عليه، ما لم يتقبلوه لأنهم لا يتقبلون وجود مجتمع مقاوم انتصر على مؤامراتهم وسينتصر بصموده وتكاتفه على حصارهم وعقوباتهم. المواجهة اليوم حقيقية فبعد عجزهم عن تركيع لبنان عبر عقوبات غربية تفتك بالوطن وفشلهم في توحيد الارهاب للنيل من المقاومة بعد ان اصبح لبنان منتصرا واسرائيل مهزومة، يسعون اليوم بسياسات مشبوهة تخطط غربا وتنفذ شرقا الى تأليف حلف ناتو في الشرق الاوسط دعما للكيان الصهيوني لتشكيل حال من القوة في الشرق الاوسط. ونسأل: ضد من يشكل هذا الحلف؟ اذا كانت اسرائيل شريكة فيه مع بعض الدول العربية فضد من يشكل هذا الحلف؟ ولمصلحة من يسعون الى تشكيله؟”.
ولفت الى أن “ما يخططون له هو ضد المقاومة وثقافتها وسلاحها وقوتها لحماية إسرائيل للسيطرة على فلسطين وثروتنا النفطية في مياهنا الاقليمية”.
وقال: “لقد مر لبنان بضائقة اقتصادية ولا زال نتيجة الحصار ونتيجة خلافات داخلية ومحاصصة وفساد. ولكن هذه الامور لا تدمر الدولة بل ما يدمر الدولة هو قرار سياسي بحصار يتوجب علينا مواجهته بوحدة موقف حقيقية بوحدة وطنية داخلية ومع الاسف القليلون من ساسة لبنان يسعون الى الوحدة بل كثيرون يسعون الى المحاصصة والفساد والطائفية التي تتغلغل في عقول البعض وفي ضل هذا الواقع السياسي الذي تملأه المخططات الجهنمية التي تدعم الصهاينة وتمنعنا من استخراج ثروتنا النفطية. نحن أمام استحقاق أساسي بتشكيل حكومة فلبنان والشعب اللبناني بجميع شرائحه ومكوناته لم يعد يحتمل، أكان مع المقاومة ام ضدها، لم يعد احد يتحمل التسويف والتأجيل والمناكفات والمحاصصة والمطالبة بهذه الوزارة او بتلك. المطلوب اليوم الاسراع في تأليف حكومة تضع الخطط للمواجهة على المستويات كافة وتنفذ خطة تعاف عبر اقرارها في المجلس النيابي. حكومة تحسن تطبيق سلسلة رواتب جديدة لكي نتخلص من ازمات يعاني منها كل مواطن”.
وختم: “نحن اليوم بأمس الحاجة الى وعي وتنازل كاملين من كل سياسي في موقع القرار في هذا البلد كي نصل الى تأليف حكومة تشكل موازنة وخطة تعاف تضع برنامجا حقيقيا لمواجهة العقوبات الخارجية. المطلوب اليوم وعي سياسي وكل سياسي يؤخر في تشكيل الحكومة هو شريك في المؤامرة لأن المواطن لم يعد يحتمل احد ولم يعد يحتمل اي سياسة لا تزيح عنه العبء الذي يثقل كاهله ويجعله عاجزا حتى عن تأمين أدنى سبل العيش الكريم”.