التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، سفير الأرجنتين موريسيو أليس في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان. وبحث المجتمعون في التطورات السياسيّة في البلاد.
محفوض
كذلك التقى جعجع رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض. الذي وضع اللقاء في إطار تهنئة جعجع بالنتائج التي حققتها “القوّات” في الانتخابات النيابيّة.
ولفت إلى “وجود ملفات دسمة على طاولة البحث علينا مقاربتها بالكثير من الجرأة والشفافيّة، ومن ضمنها موضوع أساسي مهم جدًا ويعني كل اللبنانيين وهو انتخابات رئاسة الجمهورية، وبالتالي علينا مكاشفة اللبنانيين بحقيقة ما هو حاصل” .
وقال: “كنت من ضمن الأشخاص الذين تمنوا وأصروا وألحّوا على العماد ميشال عون من أجل تقديم استقالته قبل انتهاء ولايته الرئاسيّة إلا أنه يا للاسف، لا يزال مصرًا على البقاء في قصر بعبدا حتى نهاية ولايته، بالرغم من كل الأضرار التي لحقت بالمجتمع اللبناني”.
وتابع: “إذا ما قمنا بتكرار تجربة مشابهة لتجربة ميشال عون في سدّة الرئاسة فهذا يعني الاقدام على الإنتحار الجماعي وليس الدخول فقط في أتون جهنم. من هنا، مواصفات رئيس الجمهوريّة القادم واضحة: ألا يكون ملوّثا بالفساد، لا تاريخ له في الفضائح، غير مدان، غير ملاحق دولياً، لا يقوم بحماية مطلوبين للعدالة من قبل المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت والأهم من كل هذه المواصفات هو أن يكون رئيساً يدرك كيفيّة مواجهة شرف الحكم”.
أضاف: “لم أعد أقبل كلبناني بأن يقوم السيد حسن نصرالله بفتح الضاحية الجنوبيّة كـ”صالون بازار” ليقصده بعض الموارنة ويجلس واحد عن يمينه وآخر عن يساره. كما لا أقبل أن يطل علينا رئيس الجمهوريّة المقبل ليقول إن سيّده هو السيد حسن نصرالله، أو أنه يجلس في أحضان آل الاسد، فنحن رأينا إلى أين أوصلتنا كل هذه الأمور”.
وقال: “نريد رئيساً للجمهوريّة يتمتع بمواصفات عرفها لبنان خلال زمن العمالقة. نريد أشخاصاً يشبهون كميل شمعون وبشير الجميّل وفؤاد شهاب والياس سركيس، من هنا علينا أن ندرك ان المرحلة المقبلة ستكون معقّدة جداً باعتبار ان الفريق الآخر، وفي مقدّمه ميليشيا “حزب الله”، سيسعى إلى إيصال رئيس يشبه الرئيس عون، وذلك من اجل استكمال العهد الذي بدأه الأخير خلال السنوات الـ6 المنصرمة”.
ورأى أنه “بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لا يمكن أن تولد الحكومة العتيدة وأن تحظى بتوقيع الرئيس عون على مراسيم تأليفها إلا بعد أن يكون الفريق العوني قد فرض شروطه على الرئيس المكلّف ووضع سلّة التعيينات كاملة في جيبه، ولا سيما تعيينات المحافظين والمدراء العامين ومصرف لبنان وقيادة الجيش ومجلس القضاء الأعلى وسواها ، لذا لا يمكن أن نقبل في الأشهر المتبقية من هذا العهد الذهاب نحو تعيينات جديدة أو إقالات معيّنة من أجل الإتيان بأشخاص يعملون لدى هذه الفئة”.
واعتبر أنه “من المفترض بعد انتهاء هذا العهد اختيار وجوه جديدة بدلاً من الثلاثي عون – بري – ميقاتي، لأننا نكون قد دخلنا زمناً جديداً، فضلًا عن أنه لا يمكن لأي واحد من هذا الثلاثي أن ينقذنا من التقهقر الحاصل اليوم في لبنان، والذي يقوم به رجالات دولة سبق وشهدنا على تجربتهم وأدائهم ومناقبيتهم في السلطة إن كان في البرلمان أو في الوزارات “.
وأشار الى “انتهاء الفورة التي رافقت نجاح النواب الذين يطلقون على أنفسهم اسم تغييريين أو “نواب الثورة” ، داعيا اياهم الى ان “يحدّدوا هويتهم السياسيّة، خصوصا ان البعض منهم يستحي حتى من مجرّد الإشارة إلى وجود سلاح خارج عن اطار الشرعيّة في لبنان، وبعض آخر يتهرّب من إطلاق تسمية “ميلشيا” على “حزب الله”.
وتوجه اليهم بالقول: “لا أود أن ألزمكم بخياراتكم السياسيّة وإنما جل ما أشير اليه هذه الضبابيّة في مواقفكم التي لن تخدمكم ولن تعمّر طويلاً، لذا ليكن كلامكم نعم نعم أو لا لا كي تتضح الأمور ويدرك اللبنانيون في أي فيلق أو فريق ستكونون”.
وطالب “جميع نواب المعارضة الذين يرفضون التطبيع مع نظام الاسد والذين لا يقبلون بأي سلاح خارج إطار الشرعية، البدء بوضع المواصفات الأساسيّة لشخصيّة رئيس الجمهوريّة المقبل كي ننزل إلى البرلمان ونمنع أي محاولة تعطيل إضافية ولو حتى لنهار واحد فقط أو لنقوم بتنفيذ ما طرحه البطريرك الراعي، وهو اجراء الانتخابات قبل شهر أو شهرين من انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة الحالي حتى يتسنّى للرئيس المقبل تحضير ملفاته قبل استلامه مقاليد السلطة.”