التقى السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري البابا فرنسيس وشارك في الجمعية العامة لهيئة رواكو لمعنيّة بمساعدة الكنائس الشّرقيّة.
وقال في حديث لهيئة الاذاعة الفاتيكانية حول الوضع في سوريا: “الوضع تفاقم وسط الفقر والانقسامات، لكن سوريا اختفت عن رادار وسائل الإعلام الدولية”.
أضاف: “بعد اثني عشر عامًا من الحرب، ليس الوضع على ما يرام، لا بل قد ساء فعلاً من بعض النواحي. منذ ثلاث سنوات أصبحت سوريا منسية: جائحة كورونا، الأزمة في لبنان، والآن أوكرانيا”.
ولفت الى الفقر فقال: “لقد ساء الوضع أكثر فأكثر، كما يتضح من مشاهد معينة في دمشق أو مدن أخرى، حيث يمكنك أن ترى صفوفًا من الناس أمام المخابز التي تبيع بأسعار تسيطر عليها الدولة. هذه الصفوف لم نكن نراها حتى أثناء الحرب. هذا يعني أن الناس لا يملكون المال لشراء الطعام ويذهبون إلى هذه المخابز حيث يشترون الخبز بمئة ليرة سورية بدلاً من ألف … وهذا أمر محزنٌ فعلاً. ثم لا يوجد بنزين، هناك جهد كبير لإيجاده علمًا بأنه لدى سوريا عدة آبار نفطية، كانت تغطّي قسماً كبيراً من الحاجات الوطنية. كذلك، لا يوجد ديزل: لم يكن لدى الناس وقودًا لإشعال المدافئ خلال فصل الشتاء الذي كان قاسيًا. لذلك لنفكر في جميع الذين عانوا من البرد، ولاسيما المسنين والأطفال. هناك نقص أيضًا في الخيور الأساسية التي نأخذها كأمر مسلم به، مثل الكهرباء. في معظم أنحاء سوريا هناك ساعتان فقط في اليوم. لا يوجد غاز للطبخ. فكروا فقط أنه خلال الصوم الكبير كان هناك ثلاث رعايا من إيطاليا قدمت لي المساعدة وتبادر إلى ذهني أن هناك في سوريا مطابخ شعبية توزع وجبات ساخنة على العائلات.”