حلقت المظلة الشراعية للمرة الأولى في منطقة الشوف فوق غابة أرز الباروك، كنشاط جديد لتعزيز سياحة المغامرات في المنطقة، بدعم جزئي من “مؤسسة رينه معوض” ضمن “مشروع ميدوزا” MEDUSA الممول من الإتحاد الاوروبي تحت برنامج التعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط “حوض البحر المتوسط” 2014- 2020 (ENI CBC MED).
واقيم احتفال للمناسبة في “فارمفيل” التابعة لمشروع سيزار في الباروك، في حضور القاضي نجيب بيراق ممثلا وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى، الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض النائب ميشال معوض، النائب مارك ضو، الوزيرة السابقة منال عبد الصمد، داليا جنبلاط، مديرة “مشروع ميدوزا” لتيسيا بعيني، مدير محمية أرز الشوف نزار هاني، صاحب “مشاريع سيزار” سيزار محمود، رؤساء بلديات وممثلين عن المؤسسات الخيرية والأهالي.
بداية، تحدث محمود عن “أهمية الباروك التي هي المحيط الحيوي لمحمية أرز الشوف والرائدة بالسياحة البيئية، وعن خلق فرص عمل للأهالي”، داعيا الجميع إلى “اختبار نشاط المظلة الشراعية والتمتع بالمنظر الخلاب من فوق”.
ثم اشار هاني الى ان “محمية أرز الشوف اكدت منذ العام 2000 ولغاية اليوم، أن حماية البيئة هي الاستثمار وصارت المنطقة وجهة للسياحة البيئية”، شاكرا لمؤسسة رينه معوض دعمها الدائم لمنطقة الشوف.
من جهته، أكد مدير نادي “غارفيتي أدفازير” المتخصص في الطيران الشراعي في لبنان كريستوف حبيس أن “المناظر التي ترونها في الشوف خلال التحليق لن تختبروها في أي منطقة في العالم”.
اما معوض فاعتبر أن “هذا المشروع هو نتيجة رهان بأن التنمية المستدامة هي الأساس في لبنان، وهي من صلب استراتيجيات مؤسسة رينه معوض. فالتنمية المستدامة مبنية على تطوير قدرات الإنسان وتطوير المناطق واللامركزية وتفعيل الاقتصادات المحلية، منها السياحة الريفية والمغامرات”.
وقال:”نستطيع بقدرات متواضعة إحداث الفرق وتطوير المناطق والمحافظة عليها بدل قطع الأشجار وإقامة الكسارات، فبمشاريع السياحة البيئية، نقيم دورة اقتصادية متكاملة تخلق فرص عمل وتشغل الأهالي والمحال في المنطقة”، مؤكدا أن “مشروع ميدوزا يهدف إلى ربط أكثر من بلد في البحر الأبيض المتوسط للتشابك في السياحة، وبخاصة سياحة المغامرات”.
