استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب وليد البعريني الذي قال بعد اللقاء:” زيارتنا الى سماحته ودار الفتوى، تأتي في إطار الزيارات الدورية التي نقوم بها إلى هذا الموقع الكريم، المرجع الوطني الجامع لكل اللبنانيين. واليوم نحرص على إتمام هذه الزيارة عشية الاستحقاقات الوطنية والمفاصل الرئيسية التي ينتظرها البلد للتشاور مع سماحته في مختلف التطورات والاطلاع على رؤيته ووضعه في أجواء تطلعاتنا وخطواتنا المتعلقة بتسمية رئيس الحكومة.
أضاف:” سماحته حريص جدا أن يكون على مسافة واحدة من الجميع وألا يدخل بالتسميات، ونحن معه، لأن هذه الدار لكل اللبنانيين. فتمنى علينا أن يكون حرصنا على التسمية مبنيا على ان يكون نابعا من طائفتنا الكريمة صاحبة التسمية، لرجل وازن له تاريخ في العطاء والمتابعة لطائفتنا ولدولتنا، فكان التوجه سديدا وسليما، ونحن سنسير فيه”.
أضاف:” ونحن كنواب الشمال المنية الضنية عكار، طرابلس ، من الممكن أن يصدر شيء عنا خلال هذين اليومين قد يكون تكتلا نبلغ عنه عبر وسائل الإعلام لتسمية اعضائه، بحيث يشمل كل مناطق لبنان، لأن هدفنا هو بناء الدولة”.
وتابع البعريني:” ثمة ثوابت ومبادئ لا يمكن التفريط فيها، لذلك نشدد من على هذا المنبر أن رئاسة مجلس الوزراء ليست مكسر عصا، وليست مركزا شاغرا يستغله البعض لتسجيل النقاط الأساسية، بل هو مركز يتمتع بموقع دستوري ووطني وازن، غير قابل للاستضعاف من قبل أيٍ كان. المطلوب اليوم شخصية وازنة بعيدة كل البعد عن الخضوع والضعف والحضور الشكلي، وهنا نسجل استغرابنا من الاستخفاف الذي يتعاطى به البعض مع هذا الموقع، واستسهال طرح بعض الأسماء، مع احترامنا للجميع، فالمطلوب ليس فتح بازار أسماء ومرشحين، بل يجب التفكير بكيفية صون هذا الموقع ليؤدي المهام المطلوبة لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين بشكل يحفظ التوازن الوطني والعيش المشترك في هذا البلد، ويؤدي المهمة الانقاذية المطلوبة بعيدا من هيمنة فئة على حساب أخرى”.