عمم المكتب الاعلامي للنائب نهاد المشنوق، تصريح المشنوق بعد الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا، وجاء فيه:
“سمى النائب نهاد المشنوق الرئيس سعد الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، وأعلن ثلاثة أسباب للتسمية: “الأول هو تبنيه الكامل والعلني للمبادرة الفرنسية الإصلاحية التي هي المبادرة الوحيدة المتاحة لنا الآن. مع العلم أننا يجب أن نعلم أن الضغوط الفرنسية ورغبات بعض اللبنانيين من السياسيين تسببت بالتكليف، لكن التأليف يحتاج لدول أكبر وقدرات أكبر ليحصل”.
وتابع المشنوق: “السبب الثاني أن البيئة التي تضمني مع الرئيس الحريري تريد استرجاع التوازن في أداء المؤسسات الدستورية وخصوصا موقع رئاسة مجلس الوزراء، وبالتالي لا يجوز أن يبقى هذا الارتباك بسبب الشغور في رئاسة الوزراء الذي سبب خللا أساسيا في تعامل أو في توزان وتعامل المؤسسات الدستورية مع حياة المواطنين”.
وأضاف: “السبب الثالث أن هذه المشاورات تجري تحت عنوان الدستور والصلابة والقدرة على أن يعود البلد مرة أخرى ليشهد توازنا يهتم بحياة اللبنانيين ومشاكلهم، لأنه كما كنت أقول لفخامته، الانفجار الذي حصل ودمر ثلث بيروت أو ربعها، والمرفأ طبعا، قصرنا جميعنا، كمواطنين وكسياسيين، وأنا واحد منهم، ومن المدانين بهذا الأمر، قصرنا في قراءة حجم الذي حدث، وقصرنا أكثر وأكثر في قدرتنا على التفاهم في كيفية معالجة هذا الأمر وإعادة بناء مدينة في النهار تضم نصف لبنان، نصف الشعب اللبناني المنهار موجود في مدينة بيروت. هذا الأمر يشجع أكثر على وجود حكومة من اختصاصيين وعلى أساسها يبدأ العمل بشكل جدي”.
وختم المشنوق: “الآن “دارج” الحديث عن الوفاء وقلة الوفاء وكثرة الوفاء. أنا أقول أمام جميع الناس أن الوفاء يكون دائما للصلابة والشجاعة وللقراءة التي تعلمناها جميعا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي يتلوى في ضريحه الآن إذا أحس أو عرف أو شعر بماذا جرى بمدينته وبموقعه، خصوصا مدينته التي بناها برموش عينيه وليس بيديه ولا بهندسته ولا بخرائطه، هذه المدينة التي هي في الليل مدينة أشباح وفي النهار لا تذكر إلا بالدمار”.
سئل: هل هذه التسمية هي شعرة معاوية بينك وبين الرئيس الحريري، كي تكون طريقا إليك إلى بيت الوسط.
اجاب: أولا، الخلاف سياسي والاتفاق سياسي. الخلاف ليس له علاقة بالجغرافيا، بل له علاقة بالطريق أو بالرصيف كما هم يقولون. الخلاف سياسي والاتفاق سياسي لا يوجد أي شيء شخصي وأنا لم أسمح لنفسي ولا مرة مثل غيري أن أقول كلاما شخصيا لأي أحد من جماعته”.
سئل: هل تمهد هذه التسمية لعودتك إلى كتلة المستقبل، هل هناك مظلة عربية؟
أجاب: “لأكون أوضح، لا يوجد شخص. نحن اللبنانيون نبالغ ونكبر قياسنا أن هناك شخصا يمثل الدولة الفلانية. لا أحد يمثل دولة. نحن أفراد. الدول تقرر سياستها، زائد أنني أعبر عن وجهة نظري الشخصية، أنا لا أمثل أحدا. أنا أمثل العروبة ولا أمثل دولا. أنا منطقي وسياستي وتربيتي وسأستمر إلى أبد الأبدين إن شاء الله، بعنوان العروبة والدفاع عنه، لأن هذا العنوان الطبيعي وهذه الهوية الطبيعية لنا.
سئل: هل هناك تواصل بينك وبين الحريري؟
أجاب: “أنا اتصلت به حينما قيل هناك انفجار على باب بيت الوسط واطمأنيت عليه، لذلك أقول إن الخلاف سياسي والاتفاق سياسي. فلا أحد يركز على الشخصي في هذا الموضوع.
سئل: هل هناك تعقيدات؟
أجاب: أعتقد أن التعقيدات ستكون أكبر بكثير حتى من القدرة الفرنسية على تذليلها.
سئل: عادة لا تشارك بالاستشارات، هل هذه المشاركة بعد مسعى ما حصل أمس؟
أجاب: كلا، أنا أشارك من باب المسؤولية عن حجم الدمار وحجم الخلل بالتوازن وحجم المبادرة الفرنسية، وحجم وعود الرئيس الحريري بالتزام المبادرة الفرنسية وإعمار مدينة بيروت.
سئل: ربطت الوفاء بالصلابة، هل تعتقد أن الرئيس الحريري أصبح لديه ما يكفي من الصلابة والشجاعة لقيادة هذه المرحلة؟
أجاب: “وربطتها أيضا بالرئيس الشهيد. الرئيس الحريري دائما كان لديه شيئ منها، ربما لم يستعملها دائما، الآن لا خيار لديه غير التمسك بالدستور والإصرار على الصلابة وعلى المواجهة السياسية عند الضرورة مع أي طرف من الأطراف دون حساب، ان هذا الاشتباك أو هذه المواجهة ستؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. لن يحصل شيء. نحن جزء من الاشتباك الأميركي – الإيراني. يكفي لفا ودورانا، نحن لدينا بشكل واضح: وصاية أو احتلال إيراني للقرار السياسي اللبناني، وهذا الأمر يحتاج إلى جهود وإلى مواجهة، وإلى مواجهة سياسية ليس أكثر ولا أقل”.