أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدكار طرابلسي في حديث تلفزيوني، إلى أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يأت الى لبنان ليكون رئيسا بل أتى من اجل أمرين، التحرير والتحرر. التحرير تم، أما في موضوع مكافحة الفساد فالرئيس عون اصطدم بمعوقات عدة، وهو لن يكون باش كاتب يقتصر دوره على التوقيع، بل هو بحسب الدستور شريك في تأليف الحكومة ويتم التأليف بالاتفاق معه”.
وقال: “أعتقد أن لا شيء متفق عليه من جانب الرئيس سعد الحريري، ولم يتكلم مع أحد بشيء، ونحن ننتظر ماذا سيقول للناس في حين أنه كان أحد المسؤولين الذين أوصلونا الى ما نحن عليه، فليس مهما أن نحمل مبادرة فرنسية ونقول إننا سنسير بها، بل علينا أن نرى الخطوات الجديدة التي سيقوم بها، ومن الواضح أن الحريري قال بوضوح ان خطه مقفل ولا يتناقش مع أحد”.
أضاف: “عندما شعر الحريري أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد يكون عقبة تكلم معه مباشرة، وتكلم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع الحزب القومي عبر أسعد حردان، فمن البديهي أن يتكلم مع الجميع، ولا يمكنه ألا يتكلم مع أحدهم ثم يطلب المساعدة في التأليف، لذا رحلة الحريري لن تكون سهلة، وحتى نقتنع بوعود الحريري يجب ان تكون هناك شراكة في صناعة الحكومة والقرار، وهذه الأشهر الستة مفصلية ولا يمكننا اهدار الوقت”.
وتابع: ” يراهن الرئيس عون على النواب بالمراقبة والضغط على الحكومة في المرحلة الآتية، ومهلة الـ 6 أشهر لصنع المعجزات هي غير مقنعة أبدا، وهي 6 أشهر مفصلية في لبنان والشرق، ونكرر أن الرحلة لن تكون سهلة، فالبلد واقع في حفرة عميقة، والحريري بما يمثل مسؤول في مكان ما عما حصل، وبذاكرة اللبنانيين هم المسؤولون، أما نحن فجديون في رفع البلد مما وصلت اليه الأمور”.
وقال:”الرئيس الحريري، وإن حصل على التكليف، فإنه سيكون أمام مواجهة مع وحدة المعايير في التأليف التي يصر عليها الرئيس عون، وهو لن يوقع إذا لم يتم احترام هذه المعايير، وسيكون أيضا ملزما تقديم إجابات واضحة عما سيفعله لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنمائية والسياسية للنهوض بالبلد، فضلا عن مسألة الترسيم وغيرها من الملفات التي ينتظر اللبنانيون حلا عاجلا لها”.