لا تزال قضية اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية تلاقي ردود فعل دولية وعربية مستنكرة ومنددة بالحادث.
ففي إيطاليا، أقيم عدد من المناسبات والتحركات نظمتها منظمات إيطالية وعربية بينها جمعية الصداقة الإيطالية العربية دانت الجريمة. وآخر التحركات ندوة نظمتها Rete Non Bavaglio في مقر جمعية الصحافة الايطالية، طالب المشاركون فيها “بالسير قدما لتحويل حملة التضامن إلى فعل يؤدي إلى عقاب المجرمين وان لا تمر الجريمة دون عقاب”.
“الوكالة الوطنية للإعلام” واكبت أعمال الندوة الأممية حول اغتيال المراسلة شرين ابو عاقلة والشهيد الصحافي والمصور الإيطالي رافايلي شيريللو الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي عام 2002 أثناء القيام بواجبه في رام الله.
حضر الندوة نخبة من الحقوقيين والصحافيين الدوليين والسلك الديبلوماسي العربي. وشارك عبر تقنية الفيديو شقيق الراحلة طوني ابو عاقله، ونقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر والصحافية رانيا خياط، بالإضافة إلى الزميلة نصيرة بن علي التي كان لها الفضل الكبير بتنظيم هذا الحدث.
افتتح الندوة الامين العام لجمعية الصحافة الإيطالية رافايلي لا روسو الذي أكد على “تضامن الجمعية مع الإخوة الفلسطينيين الذين يواجهون المخاطر والاضطهاد”، و”أهمية متابعة الملف في محكمة الجنايات الدولية”.
أما شقيق أبو عاقلة، فقال: “إن الاحتلال أراد قتل شيرين لأنه يريد قتل الحقيقة وان كل صحافي لا يحمل بطاقة إسرائيلية هو هدف للاحتلال”.
واعتبرت سفيرة فلسطين في روما عبير عودة أن “شيرين كانت حلما وقتلت لأنها أرادت إيصال صوتها للعالم لتروي معاناة الفلسطينيين”. وقالت: “إن شيرين أصبحت هي القصة التي كانت ترويها وأصبحت أيقونة الصحافة بعد اغتيالها في 11 أيار الماضي، هو أن يصل صوتها للعالم أجمع ليروي معاناة الشعب الفلسطيني. كانت إنسانة مخلصة”.
وأشارت الى أن “لا حصانة للصحافيين ولا لرئيس الجمهورية ولا للأطباء ولا للممرضات ولا حتى للأطفال وكبار السن”.
واعتبرت أن قصة شيرين هي قصة كل فلسطيني “يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي”، لافتة إلى أن “الحقيقة واضحة للغاية ولم يعد هناك أي سبيل للاختباء وراء الادعاءات الكاذبة”.
وقالت: “أناشد الشعب الإيطالي والساسة الإيطاليين حتى يتم النظر إلى هذه القضية بجدية أكبر، وأدعو المجتمع الدولي لاستئناف دوره ومعاقبة اسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني”.
وعبرت عودة عن أملها “أن يتمكن رئيس الوزراء ماريو دراغي، المتوقع وصوله إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الأسبوع المقبل، من التدخل بشكل فعال، حتى تتمكن إيطاليا من لعب دور في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة السياسية الدولية”.
مورغنتيني
وكانت كلمة لنائبة رئيس البرلمان الأوروبي السابقة لويزا مورغنتيني التي نددت “بالسياسة الإيطالية والاوروبية التي لم تتحرك فعلا إزاء الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين”. واعتبرت صمتهم “اشتراكا بالجريمة”.
كما تحدث من القدس المراسل الإيطالي ميكيلي جورجيو الذي اعتبر “جريمة قتل شيرين جزءا من مسلسل لاغتيال الصوت الفلسطيني”.
في السياق دعت وزارة الخارجية الايطالية، إلى الكشف عن المسؤولين عن مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها عملية اقتحام نفذها الجيش الاسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية”.
