أطلقت نقابة أطباء الاسنان في طرابلس والشمال مؤتمرها الدولي التاسع لطب الأسنان، برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ممثلا بوزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال المهندس وليد نصار، في حرم جامعة بيروت العربية في طرابلس. حضر الحفل النواب فادي كرم ورامي فنج وطه ناجي والقائم بمهام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام ورئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر والمقدم عازار الشامي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ونقيبا المهندسين بهاء حرب والمحامين ماري تيريز القوال ورئيس جامعة بيروت العربية عمر جلال العدوي ممثلا بالدكتور عصام عثمان ومنسق تيار المستقبل في طرابلس النقيب بسام زيادة ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق وحشد من الأطباء والمشاركين.
نحاس
بداية، النشيد الوطني فكلمة الدكتور كريم كبارة مرحبا، ثم ألقى كلمة رئيس المؤتمر الدكتور بول نحاس لفت فيها إلى أن المؤتمر يأتي بعد غياب نتيجة جائحة كورونا. وشكر كل فرد من أفراد اللجنة العلمية شارحا مضمون أعمال المؤتمر الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام.
وتوجه الى المشاركين من خارج لبنان منوها بحضورهم وبما قدمته جامعة بيروت العربية ليعلن بعدها بدء فعاليات المؤتمر.
حفار
ثم ألقى النقيب ناظم حفار كلمة استحضر فيها شهداء البلد داعيا للوقوف دقيقة صمت. ولفت الى ان “العنوان الموضوع للمؤتمر ينطلق من قناعة النقابة وواقعية الطرح وان العودة حصلت لتطلق النقابة فعالية مواكبة على مستويات عدة”.
ورحب بعضوي النقابة في مجلس النواب كرم وفنج. وتناول واقع النقابات المالي مشيرا الى “العمل لتجاوز العقبات وأن النقباء يعملون بإلحاح لاسترداد أموالهم لدى المصارف. وتمنى نجاح المشاريع التي يجري العمل عليها”.
وإذ شكر راعي المؤتمر أشار إلى دور الشركات التي تشارك في أعمال المعرض المواكب.
عثمان
ثم ألقى عميد كلية طب الأسنان في جامعة بيروت العربية الدكتور عصام عثمان كلمة رئيس الجامعة مشيرا الى ان “المؤتمر اليوم هام ومميز وأن فرع الشمال يمد يده الى جانب الجامعات الأخرى للتعاون في مجالات مختلفة والهدف خريجون كفوؤون”. وأكد “السعي للمساهمة في كل النشاطات العلمية في سياق تعاون مثمر ومنتج”.
نصار
وكانت كلمة لوزير السياحة باسم الرئيس ميقاتي قال فيها: “شرفني دولة الرئيس نجيب ميقاتي بتمثيله في مؤتمركم الدولي التاسع لطب الأسنان، والذي ينعقد حضوريا للمرة الأولى بعد انقطاع دام سنتين، جراء الجائحة التي أثرت في العالم وخاصة لبنان الرازح تحت وطأة أزمة مالية وإجتماعية غير مسبوقة، أدت إلى هجرة الأدمغة والكوادر الطبية ومن بينهم أطباء الأسنان إلى عدد كبير من الدول العربية والأوروبية.
إن عمل طبيب الأسنان لا يخلو من المخاطر، وخصوصا خلال الجائحة، فهو على إتصال مباشر مع المريض عند الكشف عليه ومعالجته، ولقد أصيب عدد كبير من الأطباء بكورونا خلال قيامهم بواجبهم المهني، ما استدعى دخولهم المستشفى لتلقي العلاج. حينها تم التعاون بين صندوق التعاضد للنقابة، ووزارة الصحة العامة، لتغطية نفقات علاج هؤلاء الأطباء حتى شفائهم. ومع الأسف، خسرنا بعض أطباء الأسنان الأكفاء جراء الجائحة.
حاليا، يواجه أطباء الأسنان، الذين صمدوا وقرروا البقاء في لبنان، صعوبات وتحديات كبيرة، أبرزها: تأمين المواد والمعدات اللازمة لعملهم، والتي يتم إستيرادها بالعملة الأجنبية. بالإضافة إلى مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي جعل فاتورة طب الأسنان باهظة على الطبيب والمريض على حد سواء. ولا ننسى التجاوزات المتعلقة بمزاولة المهنة، حيث يقوم أطباء أسنان غير لبنانيين بالتعاون مع أطباء أسنان لبنانيين، بالعمل في العيادات الخاصة والمستوصفات بطريقة غير قانونية، ومن دون الحصول على إذن مزاولة المهنة من وزارة الصحة العامة.
لا شك أن للنقابة دورا أساسيا في الحد من هذه التجاوزات والحفاظ على حقوق طبيب الأسنان، وذلك بالتعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الصحة العامة، التي تقوم بالتفتيش على العيادات والمستوصفات المبلغ عنها من قبل القوى الأمنية ونقابتي أطباء الأسنان في بيروت والشمال، وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقها. ونحن ندعم ونحث على الإستمرار في هذا التعاون الوثيق لما فيه خير المهنة والمريض”.
أضاف: “إن طب الأسنان في تطور مستمر، وأطباء الأسنان في لبنان قادرون على مواكبة التطورات العلمية والتقنية المتعلقة بالمهنة من خلال الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، ومن خلال المؤتمرات العلمية الدولية. اليوم، نفتتح هذا المؤتمر العلمي، الرفيع المستوى، والذي يضم نخبة من أطباء الأسنان المحاضرين من لبنان ومن أنحاء العالم، لمواكبة التطورات العلمية وأحدث التقنيات المستعملة في طب وجراحة الفم والأسنان.
تحية لنقابة أطباء الأسنان في الشمال على سعيها الحثيث لإبقاء لبنان على الخريطة الصحية العالمية، واستعادة دوره الريادي كمستشفى الشرق ومركزا للسياحة الطبية في الشرق الأوسط. نتمنى أن تتحسن الأوضاع المالية والسياسية وتتألف الحكومة قريبا جدا، بما يضع لبنان على السكة الصحيحة، فيستعيد عافيته”.
وختم الوزير نصار مؤكدا ان “حكومة الرئيس ميقاتي نفذت ما التزمته واجرت الانتخابات النيابية كما حصل بعد ذلك ان جرت الاستحقاقات الدستورية التالية في وقتها”.
وأشار إلى “برنامج جاهز في وزارة السياحة للسياحة الطبية” متطلعا الى اطلاقه من بيروت ومن طرابلس.
دروع
ثم قلدت النقابة دروعا تكريمية للوزير نصار ولرئاسة جامعة بيروت العربية.