تحدث رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في ختام جولته في مطار رفيق الحريري الدولي، فقال: “أردت مع معالي الوزراء أن نقوم بهذه الجولة في المطار لمعاينة التدابير والاجراءات المتخذة لا سيما ما يتعلق منها بالسلامة العامة. ومن خلال الجولة لاحظنا ان كل التدابير المطلوبة على المستوى الدولي متخذة، ومعالي وزير الاشغال العامة والنقل لا يتقاعس أبدا سواء من خلال مجلس الوزراء او عبر الاجتماعات التي تحصل، عن المطالبة بالامور الاساسية التي تحسن نوعية العمل في مطار بيروت”.
اضاف: “رغم الصعوبات، فإنني مطمئن جدا ان المطار يسير بالوتيرة المطلوبة والتسهيلات كلها يتم اتخاذها ونحن نرحب بجميع الوافدين. وفي هذه المناسبة فانني اتوجه بالتحية الى جميع العاملين في السلكين العسكري والامني على مواظبتهم على عملهم في المطار من دون اي تقاعس او تأخير. كما اشكر شركة طيران الشرق الاوسط بشخص رئيسها لقيامها بكل ما هو مطلوب لتأمين كل المستلزمات بالتعاون مع وزير الاشغال. كذلك اتوجه بالشكر الى البلديات التي تعاونت مع وزير السياحة لجهة اظهار صورة لبنان المشرق من خلال لوحات اعلانية تتعلق بالمعالم السياحية في لبنان ، وكان تجاوب هذه البلديات كاملا”.
وردا على سؤال، قال ميقاتي: “ما يهمني في المطار توافر أمرين اساسيين، هما السلامة والامن، وقد طمأننا معالي الوزير والمدير العام للطيران المدني بأن تدابير السلامة متوافرة رغم الحاجة الى مراقبين جويين اضافيين في أسرع وقت ممكن. وفي موضوع الامن شرح لنا رئيس جهاز امن المطار انهم بحاجة الى حوالى مئة عنصر اضافي، وسنعقد اجتماعات مع معالي وزير الداخلية ومعالي وزير الدفاع والمعنيين للبحث في تأمين العدد الاضافي المطلوب لتعزيز أمن المطار”.
وردا على سؤال آخر عن معاناة موظفي المطار والاضراب المعلن في الخامس عشر من الجاري، قال: “هذا الواقع المؤلم يتعلق لا فقط يتعلق بموظفي المطار بل بكل الادارة العامة في لبنان، وبالتالي نحن نسعى بقدر ما تسمح به الخزينة الى اعطاء المنح والتقديمات الاجتماعية وبدل النقل اللازم، لاننا نريد ان تستمر هذه المرافق الاساسية في عملها”.
وعن السجالات السياسية، قال: “المسألة لا ترتبط بشخص واحد بل تتطلب تعاون الجميع للخروج من هذه الازمة، ولا يجوز استمرار السجال اليومي بل التعاون لانقاذ البلد. لا خلاص الا ان نكون يدا واحدة، ولا اعتقد ان هناك خلافا على الحلول بل مجرد سجالات وشعبوبة توصل الى ما يحصل”.
وعن امكانية عقد جلسة لمجلس الوزراء لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية، قال ميقاتي: “نحن في حكومة تصريف الاعمال، ولكن امام امور اساسية فانني لن اتقاعس ابدا في دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد عند الضرورة، وقبل نهاية الاسبوع سأعقد اجتماعا مع فخامة الرئيس لبحث الخطوات الواجب اتخاذها. وهنا أناشد الجميع وقف السجالات في هذا الموضوع، فالخط 29 هو اصلا خط تفاوضي، وانا شخصيا لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرض لبنان للمخاطر. هذا الموضوع يحل بديبلوماسية عالية وبروية، وقد اجريت العديد من الاتصالات لما فيه مصلحة لبنان. والاساس ان نبدأ باستخراج الغاز من مياهنا، ما يعطي البلد نوعا من الازدهار. أدعو الجميع الى التروي ووقف السجالات لان المسألة قيد الحل سلميا”.
وردا على سؤال عن امكان تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة والشروط التي يطلبها، أجاب: “اكرر القول انني لا اضع شروطا على احد، ولكن المطلوب ان يكون هناك التزام من الجميع، وبخاصة من قبل مجلس النواب الكريم، باقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة والتي باشرنا بها. الخطة التي وضعت مع صندوق النقد الدولي ديناميكية وقابلة للتغيير والنقاش والتعديل. نحن عملنا ما نراه مناسبا ومستعدون للنقاش مع اي طرف بهدف انقاذ البلد”.
وتابع: “نحن في حكومة تصريف اعمال وانا ضد اي فكرة تعويم، والمطلوب اتخاذ الاجراءات الدستورية لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة. ولكن امام الضرورة الوطنية فالحكومة الحالية تصرف الاعمال بكل مسؤولية وبشكل طبيعي، ولو لم يعجب الامر البعض. ويبقى القرار النهائي في يد اعضاء مجلس النواب لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا”.