ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي اجتماعا إداريا تربويا موسعا ضم المدير العام للتربية عماد الأشقر، مديرة المديرية الإدارية المشتركة سلام يونس، مدير التعليم الأساسي جورج داود، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيسة المصلحة الثقافية والتعليم الشامل صونيا خوري، رؤساء المناطق التربوية: خليل قسطون، محمد الحمصي، جيلبير السخن، حسين عبد الساتر، أكرم أبو شقرا، نقولا الخوري وأحمد صالح، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلي، رئيسة دائرة الإمتحانات أمل شعبان، رئيس الوحدة الرياضية والكشفية باسم قبيسي، رئيس وحدة المعلوماتية توفيق كرم والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وتناول البحث مواضيع الإمتحانات الرسمية، مقابلات المديرين، الأنشطة الرياضية، الحوافز والترميم.
وأعرب الحلبي عن تقديره “للجهود التي تبذلها الإدارة المركزية والمناطق التربوية لإتمام العام الدراسي وإجراء الإمتحانات الرسمية”، وقال: “إننا مقبلون على مراحل مهمة إن لجهة إنجاز الإمتحانات والمدرسة الصيفية لتعويض الفاقد التعلمي، او للتحضير للعام الدراسي المقبل”.
ثم شرح المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة ورئيسة دائرة الإمتحانات الرسمية التحضيرات للامتحانات، لافتين الى أن “مناقصات الإمتحانات تسير كالعادة، ويتم في المناطق التربوية توزيع المرشحين على مراكز الإمتحانات التي تم تحديدها. كما يتم راهنا توزيع المراقبين في مناطقهم شرط عدم مراقبة تلامذتهم، وتتابع الإدارة اختيار المصححين خصوصا أن العدد المتوقع للمرشحين في المتوسطة والثانوية العامة يقارب 105 آلاف مرشح. كذلك تم الإعداد معلوماتيا لشكل الشهادة، آخذين في الإعتبار المواد الإختيارية، ويتم تسلم كراسات الإمتحانات من مطبعة الجيش اللبناني”.
وكشف الأشقر أن هناك “مشاركة من جانب التعليم الخاص لنحو ستة آلاف أستاذ و2300 أستاذ من المستعان بهم، وذلك من أصل نحو 17 ألف أستاذ من الملاك والتعاقد يشاركون بكل أعمال الإمتحانات أسئلة ومراقبة وتصحيحا وإصدار نتائج”.
وشدد الحلبي على “ضرورة الأخذ في الإعتبار حجم المناهج المنفذة مع الحفاظ على قيمة الشهادة الرسمية”. كما ركز على تأمين الكهرباء وتشغيل كاميرات المراقبة في مراكز الإمتحانات.
وكلف مديري المدارس المعتمدة كمراكز إمتحانات، العمل على تأمين الكهرباء طيلة أيام إجراء الإمتحانات الرسمية.
وفي ما يتعلق بإجراء المقابلات لاختيار المديرين للثانويات والمدارس التي شغرت إداراتها، شدد وزير التربية على “النزاهة العلمية والموضوعية والأخلاقية والقدرة المهنية”، مؤكدا أن “الكفاءة هي المعيار الوحيد لاختيار المدير، ولا مكان للمراجعات السياسية”، لافتا إلى ان “الزيارات الميدانية في المناطق كافة أكدت ان المدرسة الجيدة يديرها مدير جيد يعمل بتناغم مع فريق عمل إداري وتربوي لتحسين اداء المدرسة وترقيها بصورة مستمرة”.
وحيا رؤساء المناطق التربوية التي تمت زيارة المدارس فيها، وأكد أنه سوف يتابع الزيارات في المناطق التربوية الباقية.
وأشار إلى “التركيز على كفاءة العاملين في مجال المعلوماتية والمكننة في المدارس، لما لهذه الكفاءة من تأثير على سير معاملات المدارس ماليا وإداريا وتربويا. ومن هذا المنطلق يتوجب تقييم أداء العاملين في المكننة لجهة تحسين أدائهم أو استبدالهم”.
وكشف المدير العام أنه “تم بالتعاون بين رؤساء المناطق ومديريات التعليم ووحدة المعلوماتية، تنقية الداتا المتعلقة بنحو 47 ألف أستاذ وعامل في المدارس الرسمية بحيث أنه لم يتبق سوى 900 شخص فقط يحتاجون إلى تنقية معطياتهم من الأخطاء وإن هذا الأمر يستغرق نحو يومين”، مؤكدا في هذا الصدد أن “المتأخرات في الحوافز سوف يتم سدادها بصورة استثنائية”.
وعن تعويض الفاقد التعليمي، أعد المركز التربوي للبحوث والإنماء أنشطة دعم نفسي اجتماعي، إضافة إلى الدعم التربوي من أجل المدرسة الصيفية، وأشار مديرو التعليم الى أن عدد المدارس والثانويات سوف يكون أوسع بكثير من الصيف الماضي، كما أنه تم توفير القرطاسية وموارد الطاقة لتشغيل المدارس.
وفي ما يتعلق بالأنشطة الشبابية والرياضية والكشفية في المدارس، سوف تعد الوحدة المختصة مشروعا خلال أيام لإيجاد تمويل له وإعادة الأنشطة إلى المدارس.
وأشار الحلبي إلى “العمل على تأمين حوافز للامتحانات الرسمية من الجهات المانحة، وللمدرسة الصيفية، إضافة إلى الدعم الإجتماعي والتعويضات الأخرى من وزارة المالية”، لافتا إلى “الدراسة الجديدة مع الجهات المانحة لتأمين حوافز للعام الدراسي المقبل”، مؤكدا اقتناعه بأن “توافر الحوافز للتربية أمر أساسي لمتابعة التعليم وتشغيل النظام التربوي”، وقال: “لقد تجاوزنا عقبات كثيرة في تنظيف الداتا”.
وتابعت الإدارة إعداد المعطيات من أجل تدقيقها بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإجتماعية لتطبيق برنامج “أمان” لدعم الأسر الأكثر فقرا وخصوصا من لديهم تلامذة في المدارس الرسمية.
وعن مناقصات الترميم، بدأت عملية إنجاز الأعمال في 30 مدرسة مع مراعاة استمرار التدريس. وهناك مناقصة جديدة تشمل ترميم 60 مدرسة، ومناقصات مع اليونيسف تشمل 27 مدرسة ستبدأ في نهاية العام الدراسي. مع الإشارة إلى أن مشاريع تركيب الطاقة الشمسية أو تطويرها تتم بصورة مستمرة حتى تشمل كل المدارس الرسمية.