قال مدير مستشفى الحريري الحكومي الدكتور فراس الأبيض إنه “عند مقارنة نسبة لبوفيات جراء “كورونا” بين لبنان والدول الأوروبية، يتبين أن أداء لبنان أفضل من العديد هذه الدولة، مع ذلك فقد شهد عدد الوفيات زيادة مطردة في الآونة الأخيرة”، مشيرا إلى أن “رسمين بيانيين حديثين يوضحان وضع”كورونا “الحال ، ومفترق الطرق الذي سنواجهه قريبًا”.
وذكر الأبيض في تغريدات له على تويتر إن “البيانات الصادرة عن @DRM_Lebanon تظهر أنه خلال الأسبوعين الماضيين، ظل الامتثال العام لتدابير السلامة منخفضًا ولم يتغير على الرغم من الارتفاع في حالات “كورونا” والوفيات”، معتبرا أن “هذا مقلق.. يصبح السلوك غير المسؤول أكثر خطورة عندما يكون الفيروس منتشرا في في المجتمع”.
وأضاف أن “السلطات أصدرت تعليمات للإغلاق المحلي لبلدات عدة، كما فرضت المزيد من العقوبات على المخالفين (الرسم البياني اعلاه) ومع ذلك، تتكرر ملاحظة اماكن عمل او ترفيه المكتظة حول أفراد يخالفون الاجراءات”، وقال إن “هذا يشير إلى ان العقبة هي في التنفيذ.. هذه التدابير حتى الآن لم يكن لها التأثير المطلوب”.
الأبيض قال إن “من الناحية الاخرى، فإن زيادة عدد أسرة العناية هو حل مؤقت.. قبل أسبوع، كانت أسرة العناية ممتلئة تقريبًا.. تم إضافة 60 سريرا إضافيا. ولكن ارتفع العدد اليومي للمرضى في العناية بمقدار 62 في ثلاثة أسابيع. كم من الوقت قبل أن تمتلئ أسرة العناية مرة أخرى؟”.
كوتابع أنه “ليس من السهل زيادة سعة وحدة العناية المركزة.. لا يتعلق الأمر بأجهزة التنفس الصناعي، الاصعب هو الحصول على الطاقم التمريضي والطبي المختص. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يتم نقل العاملين في قسم “كورونا” بعيدًا عن اقسام اخرى، مما يؤثر على تقديم الخدمات الصحية الأخرى اللازمة”.
ورأى الأبيض أنه “إذا استمر الوضع على المسار الحالي، فسيتم الوصول قريبًا إلى وقت حيث تفوق الزيادة في حالات كورونا الحرجة عدد أسرة العناية المركزة المتاحة.. سيتزامن هذا مع أشهر الشتاء عندما يزيد الطلب على أسرة العناية المركزة بسبب حالات مرضى الالتهاب الرئوي لأسباب أخرى غير “كورونا””.
وختم الأبيض قائلا : ” قريبًا، سيكون لبنان عند مفترق طرق. فإما أن يتم تبني سلوك صارم من قبل الأفراد والشركات، وتطبيقه من قبل السلطات، أو أن عدد الوفيات سيرتفع بشكل حاد. اقترب الشتاء. قد يعاني الناس من الإرهاق النفسي من الجائحة وتدابيرها، لكن الكورونا لا تبالي”.
