بدأت القوات التركية بالانسحاب من نقطة المراقبة الـ9 لها في منطقة إدلب لخفض التصعيد، والتي حاصرها الجيش السوري.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصادر لها أن نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بمحافظة حماة السورية شهدت حركة غير اعتيادية، حيث سجل دخول آليات مكونة من شاحنات وعربات نقل جنود إليها.
وأكدت الوكالة أن عناصر النقطة التركية المحاصرة بدأوا بتفكيك المعدات اللوجستية داخل الموقع، بالإضافة إلى إزالة أبراج المراقبة.
وأوضحت مصادر أمنية لـ”سبوتنيك” أن القوات التركية اتخذت قرارا بسحب نقطتها المحاصرة في مورك باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنه تم إخطار الجانب الروسي بذلك وتم التنسيق معه.
وأضافت أنه من المتوقع أن يتم سحب القوات من هذه النقطة خلال 24 ساعة قادمة ما لم يطرأ أي مستجد على الأرض.
كما أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الأحد، أن القوات التركية المتمركزة في النقطة الـ9، التي تعتبر الأكبر لها بريف حماة الشمالي، بدأت في تفكيك معداتها وتجهيز أمتعتها تمهيدا للانسحاب.
وأشار “المرصد السوري” إلى أن القوات التركية موجودة منذ نحو عامين و4 أشهر في نقطة مورك، الواقعة في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش السوري.
وأضاف أن هذه العملية تأتي “على الرغم من التصريحات التركية المتكررة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة انسحاب قوات النظام من جميع المناطق التي سيطرت عليها منذ نيسان عام 2019، متوعدا بطردهم منها في حال عدم انسحابهم”.
وفي آب 2019، تمكن جنود الجيش السوري بغطاء جوي روسي من تطهير مورك من مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وحلفائه، ما أسفر تلقائيا عن محاصرة نقطة المراقبة التركية في المدينة.
وتقع مورك على الطريق الدولي بين حماة وحلب M5″”، وإلى الشمال من مدينة حماة بنحو 30 كيلومترا.