Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

اطباء بلا حدود : على الحكومة الألمانية الضغط على شركة بيونتيك لمشاركة تكنولوجيا لقاح الحمض النووي المرسال بصورة عاجلة

حضت منظمة “أطباء بلا حدود” الحكومة الألمانية ل “الضغط على شركة بيونتيك لمشاركة تكنولوجيا تصنيع لقاح الحمض النووي المرسال بصورة عاجلة مع المنتجين في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل ، عشية عقد شركة بيونتيك لاجتماع المساهمين السنوي الذي يُتوقع أن تعلن فيه شركة الأدوية الألمانية عن تحقيق أرباح بمليارات اليورو جراء بيعها للقاحات كوفيد-19 ، علما ان الحكومة الألمانية خصصت مئات ملايين اليورو من تمويلها العام لشركة بيونتيك في مراحل الأبحاث والتطوير”.

واشارت “اطباء بلا حدود “في بيان الى انها “حددت في وقت سابق أكثر من 100 جهة تصنيع موجودة في بلدان متوسطة ومنخفضة الدخل وتتمتع بالقدرة على تصنيع لقاحات الحمض النووي المرسال للتصدي لكوفيد-19 ولأمراض أخرى أو لجوائح مستقبلية، علمًا أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا إذا شوركت التكنولوجيا والمعرفة اللازمة للتصنيع”.

واضافت :” في هذا الصدد، خُصص نحو 500 مليون يورو من التمويل العام الذي يعود مصدره إلى جهات تمويل عامة إلى شركة بيونتيك، إذ حصلت على 375 مليون يورو من وزارة الأبحاث الألمانية وعلى قرض قدره 100 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي لإجراء الأبحاث وتطوير اللقاح المضاد لكوفيد-19. وفي الوقت نفسه، تجاوزت مبيعات الشركة من لقاح كوفيد-19 ما قدره 18.8 مليار يورو في عام 2021″.

 

كاتزر

وقال المدير العام لأطباء بلا حدود في ألمانيا كريستيان كاتزر: “نظرًا لاستثمار جهات عامة في شركة بيونتيك بصورة كبيرة، يقع على عاتق الحكومة الألمانية تغيير المشهد العالمي في مجال تصنيع اللقاحات واتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري. فإذا ما حثت الحكومة شركة بيونتيك على نقل تكنولوجيا تصنيع لقاح الحمض النووي المرسال إلى جهات التصنيع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فإنها ستساعد البلدان على المضي قدمًا وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات وزيادة إمداد العالم بها ورفع جاهزيتها للتصدي لجوائح مستقبلية بصورة أفضل”.

اضاف :” إن اتخاذ هكذا خطوة من شأنه أن يساعد الحكومة الألمانية على الوفاء بالتزامها التي تقضي بدعم الجهود المحلية لتصنيع اللقاحات الذي أعلنت عنه في الكثير من المحافل الدولية وفي بيان اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الدول السبع على وجه الخصوص”.

 

دوفيفات

من جهتها قالت مديرة الحملات في حملة أطباء بلا حدود لتوفير الأدوية الأساسية لارا دوفيفات: “بينت جائحة كوفيد-19 بوضوح أن الاعتماد على عدد صغير من منتجي اللقاحات في البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل لا يعد منصفًا أو فعالاً عند مواجهة حال طوارئ صحية عالمية. لكن الخبر السار هو أن أكثر من 100 جهة منتجةموجودة في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وتتمتع بالقدرة الفنية على بدء إنتاج لقاحات الحمض النووي المرسال في غضون ستة إلى تسعة أشهر في حال شاركت بيونتيك التكنولوجيا المناسبة معها. ومن شأن ذلك أن يساعد في الاستجابة للوضع الحالي وللجوائح المستقبلية بصورة أكثر إنصافًا”.

وأضافت : “إذا كانت شركة بيونتيك ملتزمة حقًا تعزيز القدرة على تصنيع اللقاحات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فإن الجهود المبذولة على خطة BioNTainer يجب أن تقترن بنقل التكنولوجيا لجهات الإنتاج التي تتمتع أساسًا بالقدرة على التصنيع في هذه البلدان. في الوقت الراهن، يجب أن يغتنم العالم كل فرصة متاحة من شأنها أن تعزّز الاستعداد العالمي للتصدي للجوائح من خلال توفير جهات تصنيع لقاحات محلية ومستدامة وعدم تفويت أي فرصة في هذا الإطار. ويشمل ذلك دعوة شركات الأدوية، على غرار شركة بيونتيك، إلى مشاركة تكنولوجيا الحمض النووي المرسال بصورة عاجلة”.

واشار البيان الى ان” شركة بيونتيك اعلنت مؤخرًا عن خطتها بإنشاء جهة تصنيع للقاحات في إفريقيا تحت اسم ” BioNTainer” التي ستستمر خلال السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة. وتبدو هذه الخطة واعدة وتنطوي على إمكانات إنتاج في منطقة تعاني من قدرة تصنيع محدودة اليوم. ولا بد أيضًا من مشاركة شركة بيونيتك تكنولوجيا الحمض النووي المرسال مع الشركات المصنعة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تتمتع بالقدرة على تلقي التكنولوجيا وإدماجها بشكل كامل في مرافقها الحالية”.