Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

تونس : رحلة الإيقاع والنعم للموسيقى التراثية الإيرانية بإمضاء فرقة “رودكي”

اعتبرت الموسيقى غذاء للروح حيث انها لغة عالمية لا تحتاج للترجمة كونها تعبر عن مشاعر و أحاسيس تنبع من قلب العازف لتخترق قلب المستمع دون استئذان حيث عاش على وقع ذلك الجمهور التونسي من خلال عرضين موسيقيين احيتهما الفرقة الموسيقية للتراث الإيراني “رودكي” بكل من مدينة الثقافة و دار الثقافة ابن خلدون

حيث كان عرضا للموسيقى الإيرانية التراثية بامتياز بإشراف و تنسيق محكم من مدير المركز الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس السيد “ميثم فرهاني” و بحضور سعادة السفير “السيد محمد رضا رؤوف شيباني”.

لقد كان العرض مميزا ومختلفا عن المألوف في عديد العروض الموسيقية حيث تجلى من خلال الايقاعات و النغمات المعزوفة بانامل قامات فنية من نجوم فرقة “رودكي ” والتي قادها باقتدار الاستاذ و عازف الناي” پوريا شيوافرد” و العازف على التار الاستاذ” مسعود ازين”

اما على آلة العود المتميز الاستاذ “حميد كريميان” و بالنسبة للكمان المبدع الاستاذ “سهراب بحيرايى” اما الإيقاع على الدف فتميز به الاستاذ “مرتضى پوريامنش”

 

و تضمنت المعزوفات على نغمات الإيقاع الشهير “سه گاه” الا وهو مقام  الذي تغنى به” قطب الدين محمود الشيرازي” في كتابه “درة التاج لغرة الديباج” كونه مقام العشق والعرفان حيث تفنن في آداءه العازفين بنغمات متنوعة رحل من خلالها الحاضرين وحلقوا إلى أجواء ونسمات طهران و أصفهان و مشهد و غيرها من الضواحي الإيرانية  بمخاطبتها لمخيلة ووجدان كل صاغي

بالاظافة إلى ذلك اعتمد العازفون في النغمات الموسيقية على التنوع فشاهدنا العزف الجماعي و كذلك المنفرد

ففي العزف المنفرد لمسنا العلاقة الوثيقة ما بين كل عازف و الته الموسيقية و كأنه يعيش على وقع حالة من العبادة في حضرة التجليات العرفانية و اتضح ذلك جليا في بعض الوصلات

بينما تداخلت مختلف الآلات الموسيقية المعتمدة في العرض على إثر العزف الجماعي او الثنائي فكونت سيمفونية متجانسة باحترافية عالية ابزرت عمق تراث الموسيقي والحضارة الإيرانية من خلال محاكات كل آلة موسيقية للاخرى بتجانس الانغام وجدنا فيها التوافق والاختلاف الذي ميز الموسيقى التراثية لإيران و هو ما أمتع الحاضرين من خلال الأداء المحترف لفرقة “رودكي”